أعلنت المملكة العربية السعودية أمس منح باكستان مساعدة بقيمة 500 مليون ريال، لإعادة إعمار المنشآت الأساسية بعد زلزال الثامن من تشرين الأول اكتوبر الذي ضرب جنوب آسيا. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي أوردته"وكالة الأنباء السعودية"، ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اصدر أوامره بتقديم منحة قدرها 500 مليون ريال 133.3 مليون دولار لإعادة إعمار بعض منشآت البنية الأساسية، خصوصاً المدارس والمباني والطرق والمستشفيات في باكستان. كما اصدر الملك عبدالله تعليماته بأن يقوم الصندوق السعودي للتنمية بتنفيذ ذلك بشكل عاجل، بالتنسيق مع الجهات المختصة في باكستان. وأشار البيان إلى ان هذه المبادرة تضاف إلى جسر جوي لنقل مساعدات لضحايا الزلزال، وتنظيم حملة لجمع التبرعات من المواطنين. وكان الملك عبدالله وجّه الجهات المعنية للبدء الفوري في تشغيل جسر جوي من الطائرات السعودية إلى باكستان والهند لتقديم المساعدات العاجلة من أطباء وأدوية وخيام وبطانيات ومواد غذائية لتلبية الحاجات الإنسانية للمتضررين من الزلزال الذي أصاب شمالها أول من أمس والعمل على إيصالها لمستحقيها في الحال. وغادرت الرياض طائرة الاغاثة السعودية الخامسة في طريقها إلى إسلام أباد، وهي تقل أكثر من 72 طناً من الخيام والمواد الغذائية والبطانيات والفرش والمولدات الكهربائية. كما أعلن البنك الإسلامي للتنمية في وقت سابق تخصيص 12 مليون دولار للإسهام في تخفيف معاناة المتضررين من الزلزال في شمال باكستان وكشمير. وقدمت جمعية الهلال الأحمر السعودي مساعدات عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار للمتضررين من الزلزال في باكستان والهند. وأرسلت السعودية وفداً طبياً ومستشفى متنقلاً إلى المناطق الباكستانية المنكوبة، تسلمته حكومة إسلام أباد. وكانت الحكومة السعودية أرسلت فريقاً من المختصين في الكوارث لتقويم الوضع ودراسة الحاجات الفعلية من الخدمات الطبية والنظر في إمكان تأمين بعض هذه الحاجات من السوق المحلية الباكستانية. راجع ص 7