بدأ أمس في بورصتي القاهرةوالإسكندرية أول تداول على 20 في المئة من أسهم الشركة المصرية للاتصالات، وسجل السعر الافتتاحي 34 جنيهاً السعر الاسمي 15.5 جنيهاً ثم هبط إلى 24 ليرتفع بعدها إلى 28 جنيهاً. وقال متعاملون في البورصة إن الساعات الأولى من التداول شهدت إقبالاً كثيفاً من جانب المتعاملين الجدد، وهم مشترو الأسهم بكميات محدودة، رغبة في تحقيق ربح سريع بغض النظر عن حجمه. وشهدت شركات السمسرة ازدحاماً لافتاً للذين سارعوا إلى بيع ما لديهم من أسهم بعد بلوغ سعر السهم 28 جنيهاً في بداية التداول، خوفاً من خسارة لاحقة، في حين لجأ المتعاملون القدامى في البورصة إلى الانتظار، متوقعين أن يرتفع سعر السهم إلى 50 جنيهاً، أي بما يفوق الپ300 في المئة في نهاية الشهر الجاري. طرح اسهم جديدة وأشاد وزير الاستثمار محمود محيي الدين بتطور البورصة، معتبراً"أن الطروح القوية للأسهم خير دليل على انتعاشها"، علماً أن في مقدم هذه الأسهم سيدي كرير وأموك والمصرية للاتصالات، فيما ينتظر دخول شركات كبرى في غضون أيام، في مقدمها ميدور للبترول وشركة الألومنيوم وبعض المصارف، مثل التجاري، الدولي والمصري - الأميركي والوطني، فيما تطرح أسهم بنك الإسكندرية قبل نهاية الربع الأول من العام المقبل، وذلك ضمن برنامج متميز للطرح من الشركات الجديدة أمام المصريين والأجانب. وأشار محيي الدين إلى وصول إجمالي عدد عمليات البيع في الشهور الستة الماضية إلى نحو 12 عملية، إضافة إلى طرح قطع من الأراضي والأصول غير المستغلة بقيمة إجمالية تبلغ نحو 9.8 بليون جنيه، ما ساهم في شكل مباشر في زيادة رأس المال السوقي بنحو 42 بليوناً، إذ بلغ في 12 كانون الأول ديسمبر الجاري نحو 449 بليوناً، بما فيها رأس المال السوقي للشركة المصرية للاتصالات الذي يبلغ نحو 25 بليوناً. وارتفعت نسبة رأس المال السوقي إلى إجمالي الناتج المحلي من 35 في المئة في تموز يوليو 2004 إلى أكثر من 80 في المئة في كانون الأول ديسمبر 2005. وقال الوزير إن نتائج الطرحين العام والخاص بالنسبة للشركة المصرية للاتصالات بلغ في البداية نحو 9.44 ضعفاً، كما بلغ معدل تغطية الطرح الخاص أكثر من 53 ضعفاً. واعتبر"ان طرح سهم الاتصالات كان اختباراً نجحت فيه البورصة بجدارة". وأضاف أن هذا الطرح شمل أسهماً للعاملين في الشركة بقدر من التميز السعري بحسب ما هو معمول به على مستوى العالم. وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية زادت إلى 138 بليون جنيه، وأن هناك فرصة لإفساح المجال أمام الاستثمارات المحلية والأجنبية للدخول إلى البورصة. من جهته اعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات طارق كامل، أن نجاح طرح أسهم المصرية للاتصالات والإقبال الكبير عليها محلياً ودولياً هو"بمثابة شهادة على كل ما يتم من تطوير للاقتصاد المصري". من جانبه أكد رئيس المصرية للاتصالات عقيل بشير أن"ليس هناك ما يمنع دخول الشركة للمنافسة على إنشاء الشبكة الثالثة للخلوي في البلاد، إذا رأت وجود جدوى اقتصادية في ذلك. موضحاً أن الشركة لم تتخذ بعد قراراً في هذا الشأن، وأن احداً لم يتقدم بعد فعلياً لهذه المنافسة".