دعت مساعدة نائب وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، الشابات السعوديات إلى اختيار توجهاتهن المستقبلية وتخصصاتهن الأكاديمية، التي تلائم أحلامهن واهتماماتهن الدفينة، وقالت:"ان السعوديات أصبحن قادرات على مخالطة الناس واكتساب الخبرة"، مشيرة إلى أهمية دور المرأة السعودية في تحسين صورة بلدها من خلال"إبراز قدراتها أمام الغربيين". وكانت تشيني زارت كلية دار الحكمة، ومن ثم كلية عفّت، يومي 13و 14 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، لتحاور الطالبات وأعضاء الهيئة الأكاديمية في الكليتين الأهليتين لتعليم البنات، بصورة غير رسمية، وركّزت خلال زيارتها على الحديث عن أهمية التطوير الأكاديمي للفتيات، وقدّمت النصح للعديد من الطالبات، ليس كمحاضرة، وإنما من خلال أسئلة متنوّعة بادرت بها الطالبات والحضور. وأثنت تشيني على تشكيل اللجان المختصة بين البلدين"اللذين تميزا بصداقة مستمرة منذ فترة طويلة"، وأظهرت أهمية توطيد الأواصر بينهما، والابتعاد عن القناعات الخاطئة عن مجتمعيهما عبر التعارف بين الشعبين وتكوين الصداقات، وبالأخص الفئة الشابة منهم، وقالت:"أميركا تساند الأفراد الطامحين إلى التطوير والتأثير الإيجابي في أوطانهم". وأكدت تركيز أجندتها، كمساعدة لنائب وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، على التطوير الأكاديمي والاقتصادي، إضافة إلى تطوير توظيف النساء. ونصحت تشيني الطالبات بأن يخترن توجهاتهن المستقبلية وتخصصاتهن الأكاديمية التي تلائم أحلامهن واهتماماتهن الدفينة، إذ ان السعوديات أصبحن قادرات على مخالطة الناس واكتساب الخبرة، وقالت:"هذه نصيحة والدتي منذ أن كنت صغيرة". وشجعت تشيني الحاضرات على محاولة إبراز قدراتهن أمام الغربيين لتغيير الصورة التي شوّهت سابقاً، ليس فقط من خلال السفر والدراسة في الخارج، بل التحدث عن الشعب السعودي، وكتابة المقالات المتنوّعة. وكمتابعة لزيارة كارين هيوز ودينا باول إلى السعودية أخيراً، ذكرت ليز تشيني أن باول نشطت في مناقشة تطور وضع النساء في السعودية، وأنها توصلت الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع سيدات أعمال أميركيات على تكوين برنامج تدريبي للسعوديات في شركاتهن في أميركا، ما يدل على أهمية زيارة المسؤولين الأميركيين إلى السعودية، للتعرف الى الوضع على الارض والمساعدة في تغيير النظرة الغربية الى السعوديين، وخصوصاً في وسائل الإعلام. من جهة الحضور، ركزت الطالبات على أخذ رأيها في كيفية تطوير قدراتهن والتوجه المستقبلي السليم، وأبدين رغبة في تحسين صورة السعودية أمام الإعلام الغربي. كما تطرّق الحديث إلى صعوبة حصول السعوديين على تأشيرات تعليمية، على رغم تزايد البعثات التعليمية من وزارة التعليم إلى أميركا، وأملن في ايجاذ حل لها.