رحب الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة بتصريحات العاهل الاردني عبدالله الثاني بشأن المعركة ضد الارهاب، فيما اكد مستشار وزير الداخلية العراقي ان زعيم تنظيم"القاعدة"في العراقالاردني ابي مصعب الزرقاوي يتحرك في مدن العراق وبعض دول الجوار. وقال ليث كبة في تصريحات ل"الحياة"ان العاهل الاردني نقل المعركة ضد الشبكات الارهابية الى مستويين، الاول محاربة الفكر التكفيري"أي انه نقل المعركة من مجرد ملاحقة لأفراد الى ملاحقة الاساس الفكري الذي تعتمد عليه الجماعات التكفيرية في عملية التجنيد وفي تبرير تنفيذ اعمال ارهابية. والثاني، ان تصريحات الملك الاردني الزمت الاجهزة الاردنية بتحقيق تعاون كامل مع الاجهزة العراقية"، مضيفاً:"تصريحات العاهل الاردني تميزت ببعد النظر". وبخصوص تصريحات الملك الاردني حول نية الاجهزة الاردنية الأمنية ملاحقة الزرقاوي اينما وجد، اعتبر كبة التصريحات مؤشراً الى ان الاردن"أصبح حليفاً كاملاً للعراق في عملية التصدي لشبكات زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابي مصعب الزرقاوي". ورأى ان الاردنوالعراق يخوضان معركة واحدة ومصيرية ضد الشبكات الارهابية الآن. وقال ان الموقف السياسي للحكومة العراقية هو الترحيب بهذا التعاون الأمني الكامل من جانب الاردن. وتابع ان"الاجهزة الأمنية العراقية عليها ان ترتب نفسها في ضوء هذا الموقف او القرار السياسي العراقي المرحب بهذا الاصطفاف الاردني الأمني مع العراق". الى ذلك، قال عدنان ثابت، المستشار الأمني لوزير الداخلية العراقي ل"الحياة"ان مسألة تدخل الاردن أمنياً داخل العراق هو قرار سياسي تتخذه الحكومة العراقية، موضحاً:"الاردن يمكنه ان يقدم معلومات استخباراتية عن الزرقاوي وشبكاته الى الاجهزة العراقية وهذه الاخيرة هي التي تقوم بتنفيذ الضربات داخل مواقعه المفترضة في المدن العراقية". وأشار الى ان آخر المعلومات حول حركة الزرقاوي في العراق تبين ان الرجل يتحرك بين مناطق غرب العراق وبين بعض دول الجوار واحياناً يكون موجوداً في منطقة عراقية نذهب اليها ثم نكتشف انه انتقل الى مدينة أخرى أو بلد مجاور. ولفت الى ان مسألة الوفاق الوطني بين العراقيين التي يحضر لها في القاهرة ثم في بغداد لاحقاً ستسهم بشكل حاسم في تطويق نشاط الزرقاوي والابلاغ عنه وهو أمر سيسهل على الاجهزة العراقية القاء القبض عليه قريباً. ولفت الى ان اسماء العراقيين التي وردت في قائمة المتهمين بتفجيرات الفنادق في عمان أخيراً تتابعها أجهزة عراقية مختصة وان الموضوع ربما يساعد في الكشف عن مزيد من المعلومات عن شبكات الزرقاوي خصوصاً في مناطق غرب العراق. وكشفت مصادر في مكتب اللواء حسين علي كمال رئيس استخبارات الداخلية ل"الحياة"ان وجهاء عشائر في منطقة غرب العراق بدأوا بالفعل بالتعاون لتسهيل مهمة القبض على الزرقاوي. وقالت المصادر ان الزرقاوي ربما بات يفضل الاقامة خارج العراق خشية وشاية ضده من وجهاء عشائر عراقية.