قال مصدر رسمي امس الاحد ان العملية الامنية في بغداد ومحيطها بدأت بينما تحدث ناطق باسم الحكومة عن توقيف 500 مشتبه فيهم. واوضح مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان «الجيش اقام نقاط مراقبة ثابتة حول بغداد وحواجز متنقلة واطلق حملات توقيف داخل المدينة». من جهته ذكر الناطق باسم الحكومة ليث كبة ان «عمليات التفتيش والحملات انتهت بتوقيف 500 شخص والعثور على اسلحة مخبأة في العديد من المنازل» وقال «على مستوى الملف الامني الجميع لاحظوا التحسن الذي طرأ على المناخ الامني في العراق خصوصا بعد العملية (البرق) التي بادرت اليها وزارتا الدفاع والداخلية» ولاحظ ان «الشبكات الارهابية تجد الان ضيقا في حركتها في بغداد ومناطق اخرى وهذا يوضح ان توجه الجماعات التكفيرية بدأ ينحسر في بغداد». وتوقع ان «تظهر ردود فعل على العملية الامنية»، لكنه رأى ان «ذلك لن يؤثر على مسارها العام». واوضح ان «هناك انخفاضا في العمليات وقد انتقلت الى شمال غرب العراق في مدن غالبيتها من السنة». واشاد ب«العمل الطيب الذي يقوم به السيد مقتدى الصدر لاحتواء الفتن والعمل الطائفي «معتبرا انه» جزء من الجهود الرامية للتقليل من مداخل الفتنة بين العراقيين». وردا على سؤال عن صحة شائعات تتحدث عن موت زعيم تنظيم (القاعدة) في العراق الارهابي ابو مصعب الزرقاوي وان عائلته تتهيأ لاقامة مجلس عزاء له في الزرقاء في الاردن قال «في سياق ما يجري من احداث لا نستبعد اطلاقا بعدما رفع الغطاء عن الجماعات التكفيرية ان يكون مصيره (الزرقاوي) القتل او الطرد». الى ذلك، اعلن الجيش العراقي امس اعتقال اثنين من منفدي عملية اسقاط المروحية الاميركية الخميس الماضي في شمال بغداد التي اسفرت عن مقتل جنديين اميركيين. وقال العقيد ضياء اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده امس مع قائد الجيش الاميركي في بعقوبة والمحافظ رعد رشيد الملا جواد «تمكنا من القاء القبض على اثنين من المشتبه بهم في تنفيذ عملية اسقاط المروحية و 13 آخرين في بعقوبة» 60 كلم شمال بغداد. وكان الجيش الاميركي اعلن الجمعة ان «جنديين اميركيين قتلا في تحطم المروحية التي اسقطت الخميس بنيران اسلحة خفيفة» قرب بعقوبة شمال شرق بغداد. كما اعلنت الحكومة العراقية امس عن القاء القبض على عنصرين ينتميان لشبكة (ابو مصعب الزرقاوي) في قضاء (رواة) التابع لمحافظة الانبار. وقالت في بيان لها ان العنصرين (عدي وقصي خلف) هما شقيقان قدما الدعم والتسهيلات الى العناصر المسلحة في (رواة) اضافة الى قيامهما بتهريب وتوزيع الاسلحة على عدد كبير من المجاميع المسلحة التي تقوم بنشاطات تحت اشرافهما المباشر.