اعرب وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمباري بعد لقائه وزير العدل اللبناني شارل رزق امس، عن اعتقاده بأن"ليس هناك خيار حقيقي أمام سورية سوى التعاون مع تحقيق رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس، لأن مجلس الامن طلب ذلك وهم انفسهم قالوا بانهم سيتعاونون". واشار الى ان"الامين العام يشجعهم على ذلك، وبعض الدول في المنطقة ايضا يبعث برسائل الى سورية للتعاون، لان هذا ما يطلبه المجتمع الدولي". وكان غمباري بدأ امس، زيارة للبنان في اطار جولة في الشرق الاوسط هي الاولى له منذ توليه منصبه على رأس دائرة الشؤون السياسية، واقام رزق غداء عمل على شرفه، في حضور سفراء الدول الكبرى الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، كذلك حضر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في جنوبلبنان غير بيدرسون، وعدد من المسؤولين في القضاء. وجدد رزق"تأكيد تصميم لبنان على الاستمرار في التعاون مع الاممالمتحدة، وتأكيد التعاون الكامل بين القضاء اللبناني من جهة، وبين الاممالمتحدة ولا سيما اللجنة المستقلة المولجة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ومساعدة القضاء اللبناني في التحقيق في هذه الجريمة". وقال:"أكدت لغمباري والسفراء ان العلاقة والتعاون بين وزارة العدل وبين اللجنة ممتازة، ونحن مصممون على تعميقها". ونقل غمباري"تحيات الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الامن الى الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني تقديراً للدعم الذي قدمته الحكومة وخصوصاً القضاء ووزارة العدل الى القاضي ميليس في هذا التحقيق المهم". وقال:"هذا عمل ارهابي ويجب عدم السماح بالافلات من العقاب، وانا هنا لأتبادل مع الحكومة اللبنانية وجهات النظر في هذا الموضوع وفي مواضيع اخرى". ولفت الى ان"هذه المرحلة مهمة جداً للبنان وللشرق الاوسط، ونحن كأمم متحدة، هنا لندعم التطورات الايجابية في لبنان والمنطقة". واشار الى"اننا نعمل كشركاء تقنيين لدعم اصلاح قانون الانتخابات ولنبحث مع الحكومة اللبنانية في كيفية مساعدة الاممالمتحدة والمجتمع الدولي في برنامج الاصلاح الاقتصادي، والامن، والاصلاح والتعاون في مجالات أوسع في مواضيع اقتصادية واجتماعية". ويزور غمباري الاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية ولن تشمل جولته سورية.