جاء اعلان جماعة"اليرموك"مسؤوليتها عن الهجمات الدموية بمثابة تحد مباشر لاجهزة الامن والاستخبارات الروسية التي كانت اعلنت في السابق عن"تصفية"رموز هذه المجموعة وتدمير تشكيلاتها العسكرية في شكل كامل. وتعد الجماعة من الفصائل المنضوية في اطار"الجبهة القوقازية"التي اعلن المتطرف الشيشاني شامل باسايف عن تأسيسها قبل اعوام، وهي تتلقى اوامر مباشرة. وكانت اعلنت مسؤوليتها عن اكثر الهجمات دموية في كاباردينا باكاري خلال السنوات الماضية وخصوصاً الهجوم الذي استهدف العام الماضي مبنى مكافحة المخدرات في نالتشيك وانتهى ب"انتصار"كبير للجماعة، اذ خرج مقاتلوها محملين بكميات ضخمة من الاسلحة والذخائر التي استخدمت لاحقاً ضد القوات الفيديرالية. وعلى رغم الضربات المتتالية التي تعرضت لها الجماعة وخصوصاً بعد تمكن قوات الامن من قتل زعيمها ومؤسسها مسلم اتاييف بداية العام الماضي، ثم قتل خليفته رستم بيكانوف في مكمن نصب باحكام بعد ذلك باربعة اشهر، فان هذه الجماعة واصلت الاعلان عن وجودها بقوة طيلة الفترة الماضية ونشطت في تجنيد الشبان في الجمهورية القوقازية وخصوصاً في نالتشيك التي لا يزيد عدد سكانها على 300 الف نسمة. واللافت ان كثيراً من الانتحاريين الذين نفذوا هجمات دموية في منطقة القوقاز وفي عمق الاراضي الروسية جاؤوا من هذه المدينة تحديداً ومرواً ب"مدرسة اليرموك"التي كانت توصف بانها تضم غلاة "المتطرفين السلفيين".