عاشت جمهورية كاباردينا بالكاري المحاذية للشيشان، اوقاتاً عصيبة ليل اول من امس، بعدما تحصن عدد من المسلحين داخل مبنى سكني في مدينة نالتشيك، وفرضت الاجهزة الخاصة الروسية طوقاً مشدداً حول المنطقة واخلتها من السكان، فيما تواصلت المفاوضات مع المجموعة المتطرفة التي تطلق على نفسها اسم"اليرموك". وذكرت الاجهزة الروسية ان من بين المحاصرين قائد الجماعة مسلم اتايف، وقدرت عدد المسلحين بنحو ثمانية، معهم عدد غير محدد من النساء، ذكرت مصادر في البداية انهن محتجزات كرهائن لكن القوات الروسية رجحت انهن زوجات المسلحين المحاصرين. وأخلت قوات الامن الوف السكان من حول المنطقة المحاصرة. لكن ناطقاً باسم وزارة الداخلية استبعد اللجوء الى عملية اقتحام تحسباً لوقوع اعداد كبيرة من الضحايا في صفوف القوات النظامية. ورفض المقاتلون عروضاً بالاستسلام او السماح للنساء بمغادرة المنطقة، وكان اسم مجموعة"اليرموك"برز اخيراً بعدما اعلنت المنظمة المتطرفة مسؤوليتها عن سلسلة عمليات استهدفت وحدات الامن والشرطة المحلية، كان ابرزها في كانون الاول ديسمبر الماضي عندما هاجم ناشطوها مقر جهاز مكافحة المخدرات في الجمهورية الذاتية الحكم واستولوا منه على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر. وهذه المرة الثانية خلال الاسبوعين الاخيرين التي يتحصن مسلحون داخل مبنى سكني، اذ كان حادث مماثل وقع في داغستان، وأسفرت عملية اقتحام نفذتها وحدات الامن آنذاك، عن مقتل اربعة من عناصر الشرطة وجرح عشرات آخرين، في غضون ذلك، دعا الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف الاممالمتحدة الى لعب دور اساسي في الحرب على الارهاب. وقال خلال اجتماع لجنة مكافحة الارهاب التابعة لمجلس الامن الذي عقد امس في الما آتا ان الاممالمتحدة والمنظمات التابعة لها، تشكل المرجعية الاولى للتحذير من الخطر الارهابي والعمل على استئصال جذوره. كذلك شدد الامين العام لرابطة الدول المستقلة فلاديمير روشايلو على ضرورة قيام المنظمة الدولية بوضع مفهوم محدد للارهاب بهدف الابتعاد عن المعايير المزدوجة عند التعامل مع هذا الملف. واعتبر ان دول الرابطة المستقلة تحولت اخيراً الى خندق امامي في الحرب العالمية على الارهاب. وكشف عن مناورات ستجريها وحدات الاجهزة الخاصة في دول الرابطة هذا العام، للتدرب على مواجهة اعتداءات ارهابية.