قررت الحكومة المحلية في مقاطعة اونتاريو الكندية التخلي عن مشروع يسمح باعتماد الشريعة الاسلامية في المقاطعة لحل الخلافات الشخصية او الزوجية. وجاء ذلك بعدما اثار المشروع موجة من الاحتجاجات العنيفة. وقال ناطق باسم رئيس وزراء مقاطعة انتاريو دالتون ماغوينتي ان"الحكومة قررت انه لا يجوز ان تطبق الشريعة في اونتاريو". وأضاف ماغوينتي في تصريح أدلى به مساء اول من امس:"لن يكون هناك تحكيم ديني في اونتاريو. سيكون هناك قانون واحد لكل سكان المقاطعة". وأوضح المسؤول نقلاً عن تصريح ادلى به ماغوينتي لوسيلة اعلامية كندية، ان حكومة المقاطعة ستعتمد"في اقرب وقت ممكن"قانوناً يهدف الى منع اي تحكيم ديني اياً كان. وكان من الممكن ان تصبح انتاريو، وعاصمتها تورونتو، اول مقاطعة في الغرب تسمح باعتماد الشريعة الاسلامية وذلك بموجب توصية ادرجت في تقرير رسمي نشر في كانون الاول ديسمبر الماضي. واعتبرت القاضية ماريون بويد التي وضعت هذا التقرير ان للمسلمين الحق في اللجوء الى تحكيم ديني لخلافاتهم العائلية على غرار الكاثوليك واليهود في هذه المقاطعة الذين حصلوا على هذا الحق منذ عام 1991. ونظمت تظاهرات عدة ضد هذا الاقتراح في عدد من المدن الكندية الكبرى وكذلك في الخارج، في الثامن من ايلول سبتمبر الجاري.