افتتحت اللجنة الاولمبية العراقية رسمياً اول مشروع رياضي من نوعه في العاصمة بغداد، يهدف الى رعاية الموهوبين في اربع العاب وتأهيلهم كرياضيين قادرين على خوض المنافسات في المستقبل. ويعنى المشروع الذي اطلق عليه"مدرسة البطل الاولمبي"بتطوير تلك المواهب وتوفير فرص التدريب العلمي والمثالي لپ40 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم من 6 الى 8 اعوام لتأهيلهم وتحويلهم الى ابطال رياضيين قادرين على حصد الميداليات، في ألعاب السباحة والجمباز وألعاب القوى والتايكوندو. ويستمر هؤلاء الطلاب الذين تم اختيارهم من بين 500 طالب وطالبة في صفوف هذه المدرسة حتى بلوغهم المراحل الدراسية الجامعية ويمارسون في العام الأول تدريبات شاملة في تلك الألعاب قبل تخصصهم في إحداها في العام الثاني. ويسعى المسؤولون في اللجنة الاولمبية العراقية ليكون مشروع مدرسة البطل الاولمبي مشروعاً استراتيجياً علمياً وثقافياً الى جانب اهدافه الرياضية. وزارة الشباب والرياضة العراقية ستكون الداعم الاول والراعي الرئيسي للمدرسة، حيث قدمت جميع التجهيزات الرياضية والمستلزمات التدريبية لطلابها، الى جانب رصدها 20 مليون دينار عراقي ما يعادل 14 الف دولار أميركي لتغطية نفقات المشروع في بداية انطلاقه. وكانت اللجنة الاولمبية الدولية قدمت في وقت سابق من هذا العام 100 الف دولار، في اطار دعمها لمشروع مدرسة البطل الاولمبي وتنتظر اللجنة الاولمبية العراقية دعماً جديداً من نظيرتيها في هولندا والدنمارك. من جهته أوضح المدير التنفيذي للمشروع هيثم يشوع ان"البرنامج اليومي للمدرسة يتضمن قسمين، الاول يخصص للحصص الدراسية في قاعات المناهج الدراسية المقررة والقسم الثاني يتضمن الوحدات التدريبية اليومية بعد الانتهاء من المحاضرات الدراسية". ويعمل في المدرسة عدد من المدربين العراقيين المميزين في ألعاب السباحة وألعاب القوى والجمباز والتايكوندو وهي الفعاليات التي سيتخصص فيها الطلاب في المستقبل وهؤلاء المدربون هم من الأبطال السابقين. وقد وضعت منشات إستاد الشعب الدولي والمسبح الاولمبي وقاعة الألعاب الرياضية المغلقة في قلب العاصمة بغداد تحت تصرف المدرسة لإجراء التدريبات. وسيكون مضمار إستاد الشعب الدولي مخصصاًَ لتدريبات ألعاب القوى والمسبح الاولمبي الذي يضم احواضاً لتدريب السباحة وكرة الماء والغطس لتدريبات السباحة، فيما ستكون القاعة الرياضية مخصصة لتدريبات الجمباز والتايكواندو. مدرب السباحة سرمد عبد الإله احد العاملين في المشروع قال:"على اللجنة الاولمبية ان تبحث عن اوجه للدعم لكي يستمر العمل في المستقبل وينجح". واضاف:"اذا ما أردنا ان نصنع بطلاً علينا ان نبذل جهداًَ شاقاً وعملاً استثنائياً ونواصل البحث عن المواهب لأننا قد لا نجد البطل في هذه المجموعة". ويتطلع المسؤولون الرياضيون في العراق الى قطف ثمار هذا المشروع الحيوي الذي يمتد لفترة 12 عاماً، بعد اولمبياد 2012 عبر هذه المواهب المؤمل لها ان تصبح في يوم ما قادرة على مواجهة تحديات المنافسات.