تحدو الآمال البطل السعودي العالمي حامل الرقم الآسيوي للعبة الوثب الطويل حسين السبع بالعودة مجدداً إلى ساحة المنافسات، وتسطير انجازات جديدة له ولبلاده، معيداً موسماً مليئاً بالحصاد والانتصارات، بعد انقشاع الغيمة التي حرمته منذ شهر ايار مايو عام 2004 وحتى هذا الوقت من العديد من المشاركات، وأخرجته من قائمة افضل لاعبي العالم في لعبة الوثب الطويل، والتي ظل فيها ثانياً خلف الأميركي ادوايت فيلبس منذ منتصف عام 2003 وحتى أيار 2004. ولن يكون الأمر صعباً على السبع الذي احتفظ بلياقته طوال الفترة الماضية من العودة لاعتلاء المنصات، كما ان الأمر لن يكون سهلاً في ظل وجود مزاحمة عالمية على مراكز الصدارة. ويبقى أمر تحقيق الذهب في بطولة ألعاب غرب آسيا ليس بعيداً منه متى تأكدت مشاركته، نظراً للفارق الكبير بينه وبين اقرب منافسيه في القارة، ليضيف انجازاً جديداً له في ظل الوفرة الكبيرة التي يملكها من الميداليات الذهبية التي تقلدها، مضيفاً إلى سجله ميدالية ذهبية آسيوية، إذ سبق أن حقق الذهبية في البطولة الآسيوية الثالثة عشرة لألعاب القوى عام 2000 بمسافة 8.33م، والسبع هو أول لاعب سعودي يتجاوز حاجز الپ8 أمتار، وذلك في العام 97 في البطولة العربية العاشرة لألعاب القوى في الطائف بمسافة 8.01، وسيطر السبع على ألقاب مسابقة الوثب الطويل منذ العام 95 على رغم صغر سنه آنذاك، إذ يعتبر السبع من مواليد 1980. وتمكن البطل السعودي حسين السبع من إضافة إنجاز جديد لألعاب القوى السعودية، بإحرازه المركز الأول في مسابقة الوثب الطويل في بطولة هوم ديبوت انفيتيشن في مدينة كارسون في ولاية كاليفورنيا الأميركية في نهاية نيسان ابريل عام 2004، وحقق السبع رقماً قياسياً آسيوياً جديداً وهو 8.41 م وهو رقم قياسي شخصي، متقدماً على الأميركي براين جونسون 7.84م والأميركي كنتا ببل 7.71 م. والرقم الجديد آنذاك الذي أهله للحصول على الدبلوم الذهبي المقدم من الاتحاد الدولي بعث على التفاؤل بإمكان أن يحرز السبع ميدالية في أولمبياد أثينا، لولا القضية التي أبعدته من تحقيق حلم ظل يراوده كثيراً. أخيراً ستمر الأيام المقبلة طويلة على السبع، حتى يتمكن من تحقيق ذهبية تعيد إليه الثقة في نفسه.