أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء سانا ظهر أمس عن وفاة وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان في مكتبه في الوزارة منتحراً. وقالت سانا في خبر لها: ينعى مجلس الوزراء وفاة السيد اللواء غازي كنعان وزير الداخلية الذي توفي في مكتبه قبل ظهر اليوم منتحراً وتقوم السلطات المختصة باجراء التحقيقات اللازمة في الحادث. وقال مدير مكتب كنعان العميد وليد اباظة في تصريح لوكالة"فرانس برس"ان الوزير انتحر برصاصة في فمه. وقال اباظة ان"اللواء كنعان غادر الوزارة لمدة ثلث ساعة الى منزله ثم عاد ودخل مكتبه وبعد عدة دقائق سمع صوت طلق ناري وكانت الطلقة من مسدس في فمه". وكان اللواء كنعان بين المسؤولين السوريين الذين أدلوا بافاداتهم الى لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين زارت سورية في 21 أيلول سبتمبر الماضي ومكثت هناك أياماً عدة. وكانت صحيفة"الشرق"القطرية أجرت مقابلة مع كنعان في الاول من تشرين الاول أكتوبر صرح فيها ان"جميع الذين استمع اليهم القاضي ميليس والحكومة السورية كانوا متعاونين الى أبعد الحدود وبما يمكنه والشعب اللبناني الشقيق من معرفة الحقيقة كل الحقيقة"، مؤكداً ان"إظهار هذه الحقيقة كاملة مصلحة سورية بمقدار ما هي مصلحة لبنانية وعربية". وفي تموز يوليو الماضي أكد كنعان انه لا يملك"اي معلومات"عن اغتيال رفيق الحريري لأن الاستخبارات السورية في لبنان"كانت معنية فقط بأمن"القوات السورية فيه. وكانت السلطات الاميركية من جانبها جمدت في آخر حزيران يونيو الماضي ارصدة كنعان وخلفه في لبنان العميد رستم غزالة الذين اتهمتهم"بالمساعدة في الارهاب"و"زعزعة استقرار"المنطقة. وكان كنعان اتصل قبل انتحاره بالزميلة وردة في اذاعة"صوت لبنان"وأدلى بتصريح حول ما بثته الليلة قبل الماضية محطة"نيو تي في"دافع فيه عن السياسة السورية في لبنان وطلب منها توزيعه على بعض وسائل الاعلام التي سماها واختتمه بالقول انه قد يكون تصريحه الأخير.