حقق الزعيم الجمهوري السابق في الكونغرس الأميركي توم ديلاي نصراً قانونياً جزئياً بعدما اسقط عنه قاض في ولاية تكساس تهمة الفساد الجنائي، بينما لا يزال يواجه تهمة تبييض الأموال. ولن يتمكن ديلاي من استعادة منصبه التشريعي زعيماً للجمهوريين في الكونغرس، باعتبار أنه لا يزال يواجه اتهاماً رسمياً. واعتبر ديلاي في السنوات الثلاث الماضية أحد أبرز السياسيين في الولاياتالمتحدة، وأكسبه دوره كأحد قادة الجمهوريين الصارمين في الكونغرس لقب المطرقة، وجعل منه حليفاً رئيساً للرئيس جورج بوش، لكنه أرغم على التنحي بعدما وجهت إليه اتهامات تتعلق بالحملات السياسية والمالية في ولاية تكساس التي يمثلها. وأسقطت محكمة تكساس تهم التآمر لانتهاك قانون الانتخاب، باعتبار أن القانون لم يكن يشمل المخالفة المنسوبة إليه أثناء وقوعها. إلا أن القاضي أمد وجوب محاكمة ديلاي بتهمة تبييض مئتي ألف دولار من أموال الحملة الانتخابية. ولا يسمح قانون ولاية تكساس باستخدام أموال تتبرع بها شركات لتمويل حملة الانتخابات، ويسمح باستخدامها فقط في النفقات الإدارية. ويقول ديلاي إن التهم الموجهة إليه تأتي في سياق هجمة سياسية يشنها عليه الديموقراطيون. وتعتبر فضيحة ديلاي جزءاً من أخرى أكبر عندما اعترف أحد مساعدي ديلاي بالتآمر لرشوة موظفين في القطاع العام في قضية منفصلة. وفتحت تحقيقات في مخالفات مالية تطاول شخصيات جمهورية بارزة أخرى، بينها قائد الغالبية في مجلس الشيوخ بيل فيرست.