اوستن (تكساس) - رويترز - ادانت هيئة محلفين في ولاية تكساس الاميركية توم ديلاي زعيم الجمهوريين السابق في مجلس النواب الاميركي الملقب "بالمطرقة" لاسلوب تعامله الخشن بتهمة غسل الاموال والتآمر. واتهم ديلاي بالتآمر والتحايل فيما يتعلق بمبلغ قدره 190 ألف دولار من تبرعات المؤسسات لدعم المرشحين الجمهوريين في انتخابات برلمان تكساس خلال انتخابات عام 2002 . وقالت روزماري ليمبرج ممثلة الادعاء في مقاطعة ترافيس "المسؤولون الذين ينتخبهم الشعب ليمثلوه يجب ان يفعلوا ذلك بنزاهة واخلاق واذا لم يفعلوا سيخضعون للمساءلة." ويواجه ديلاي (63 عاما) عقوبة تتراوح بين السجن خمس سنوات الى 99 عاما عن تهمة غسل الاموال والسجن من عامين الى 20 عاما عن تهمة التآمر بالاضافة الى دفع غرامة. وخرج ديلاي من الحجز بكفالة الى حين النطق بالحكم في مدة عقوبته في احدى محاكم ولاية تكساس يوم 20 ديسمبر/ كانون الاول المقبل. وقال ديلاي بعد صدور حكم ادانته "هذا استغلال للسلطة واجهاض للعدالة. أصبت بخيبة أمل كبيرة. لكن هذا هو الامر الواقع وعلينا ان نستمر. نأمل ان يبت في الامر اناس يفهمون القانون" في اشارة الى من سيقررون مدة العقوبة. وقال ديك ديجورين محامي ديلاي في مقابلة "سنستأنف. أخشى ان يكون الحكم مشحونا بالعواطف نظرا لكل هذه الاموال والسياسة لكننا سننتصر في النهاية." وانتخب ديلاي الذي كان يملك سابقا شركة للسيطرة على الافات لعضوية مجلس النواب عام 1984 وصعد ليشغل ثاني أكبر منصب بعد رئيس المجلس. واشتهر بقدرته على حشد الاصوات وجمع التبرعات. وفي عام 1994 شارك ديلاي في "الثورة الجمهورية" التي سيطرت على مجلس النواب للمرة الاولى خلال 40 عاما. واستقال ديلاي من مجلس النواب عام 2006 وسط تقارير عن صلته بجاك ابراموف وهو جمهوري سابق ورد اسمه في تحقيق اتحادي عن استغلال النفوذ في كابيتول هيل. وأقر اثنان من مساعدي ديلاي السابقين بتهمة الفساد الموجهة لهما بينما نفى الزعيم الجمهوري السابق انه ارتكب اي مخالفات. وتنحى ديلاي عن منصب زعيم الاغلبية الجمهورية في العام السابق اي عام 2005 حين وجهت له اتهامات مالية في تكساس.