لا تزال الدوائر السعودية المختصة تتابع اجراءات تنفيذ العفو عن الليبيين الخمسة الذين ادينوا بالتخطيط لمحاولة اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان ولياً للعهد، وتتوقع هذه الدوائر اطلاقهم في وقت قريب جداً، بعدما تردد امس انهم اطلقوا. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امر الاثنين الماضي خلال رئاسته اجتماع مجلس الوزراء بالعفو عن الليبيين الخمسة. وعقب الاجتماع اعلن وزير الاعلام اياد مدني ان العاهل السعودي ابلغ المجلس ان قراره هذا جاء"انطلاقاً من مبادئ المملكة العربية السعودية السامية التي تقوم على لم الشمل ورأب الصدع والعفو عند المقدرة والترفع عن الاساءات الموجهة اليها". وفي واشنطن اشادت الولاياتالمتحدة الاميركية امس بقرار خادم الحرمين الشريفين اصدار عفو عن ثلاثة معارضين اصلاحيين معتبرة ان الامر يتعلق ببادرة معبرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية"نشيد بقرار الملك عبدالله اصدار عفو عن ثلاثة ناشطين اصلاحيين سعوديين ومحاميهم". واضاف ان مسألة اعتقال معارضين سياسيين"كانت مدار بحث في الجولة الاخيرة التي قامت بها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في المنطقة وفي خطابها الذي القته في القاهرة وخلال محادثاتها مع المسؤولين السعوديين". واوضح:"لهذا السبب نحن نشيد بهذا القرار". وقال ايضاً ان هذا الاجراء"يستحق ان يكون مدار تقدير"لأنه يتعلق بثلاثة اشخاص معروفين تماماً. مضيفاً انه حتى ولو لم يكن الناشطون قد برأوا تماماً فإن"عفواً ما هو بادرة معبرة".