سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل العشرات في هجمات استهدف إحدها مسجداً شيعياً وأربعة جنود أميركيين بينهم اثنان بتحطم هليكوبتر في الرمادي . زيباري : اتصالات مع "بعثيين وطنيين" ولا مصالحة مع "الصداميين والسلفيين"
أشاد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بالدور السعودي لتفعيل المبادرة العربية واعتبره"ملهماً". وأكد في حديث الى"الحياة"راجع ص3 اتصالات"غير رسمية مع بعثيين وطنيين"لاشراكهم في العملية السياسية، من خلال"مؤتمر المصالحة"الذي تسعى الجامعة العربية الى عقده، شرط أن ل اتكون هذه المصالحة مع الماضي"، وشدد على رفض مشاركة"البعثيين الصداميين والسلفيين". وفي اطار هذه الأجواء الايجابية، دعت وزارة الدفاع صغار الضباط السابقين الراغبين باستئناف عملهم الى الانخراط في الجيش الجديد. أمنياً قتل أمس أكثر من 40 عراقياً بينهم 23 شخصاً في هجوم استهدف مسجداً شيعياً في المسيب، فيما قتل أربعة جنود اميركيين اثنان منهم بتحطم طائرة هليكوبتر في الرمادي. وقال زيياري ل"الحياة"إن"البعث الصدامي مستبعد تماماً عن أي مشاركة سياسية، لأنه ببساطة يعمل وفق نظرية إما حكم العراق أو حرق العراق"، مضيفاً ان"هذه العناصر لا يمكن الحوار والمصالحة معها لأن المبدأ الذي اتفقنا عليه مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يقضي بأن لا تكون هناك مصالحة مع الماضي بل مع الحاضر والمستقبل". ولفت الى ان"الاتفاق مع موسى يقضي بأن يجري التشاور حول الشخصيات المدعوة الى المؤتمر التمهيدي للتوافق العراقي المقرر نهاية تشرين الثاني"نوفمبر الجاري. وأوضح ان"الاتفاق نص أيضاً على ان يحضر هذا المؤتمر التمهيدي خمسون شخصية سياسية غير رسمية، تمثل القوى والتيارات المختلفة على ان يعقبه مؤتمر تأسيسي في بغداد بعد انتخابات مجلس النواب منتصف كانون الأول ديسمبر المقبل وتشكيل حكومة عراقية دستورية". وشدد على ان"معيار المشاركة في المؤتمرين التمهيدي والتأسيسي للتوافق الوطني هو ايمان الشخصيات والقوى المشاركة فيهما بالعمل السياسي وبالتالي لا مكان لأنصار البعث الصدامي والعناصر السلفية في هذين المؤتمرين". وأكد ان ملهم المبادرة العربية تجاه الملف العراقي هو الرؤية السعودية. وقال إن"الحكومة السعودية تتبنى رؤية مضمونها ان المخاوف العربية على العراق يجب ان تدفع العرب بأتجاه التقارب مع بغداد لا الابتعاد عنها". الى ذلك دعت وزارة الدفاع أمس ضباط الجيش المنحل الراغبين بالانخراط في الجيش الجديد الى مراجعة مراكز التطوع في البلاد. وجاء في بيان صادر عن الوزارة"ندعو ضباط الجيش العراقي السابق والذين يرغبون بالعودة الى صفوف الجيش العراقي الجديد لخدمة الوطن الغالي مراجعة مراكز التطوع في عموم البلاد". وأوضح ان"العودة الى صفوف الجيش، جيش كل الشرفاء مقتصرة على الرتب من رائد فما دون ومن كل الوحدات". على الصعيد الأمني، وفي ثاني اعتداء من نوعه هذا العام، وقبل أداء الصلاة الأخيرة في شهر رمضان، قُتل 23 شخصاً وجُرح 62 بانفجار سيارة مفخخة قرب سوق ومسجد شيعي في مدينة المسيب كان تعرض لاعتداء انتحاري بصهريج مفخخ في 16 تموز يوليو الماضي، ما أدى الى مقتل 98 شخصاً وجرح 75 آخرين. وفُجرت رويترز السيارة المفخخة عن بعد في هذه المدينة ذات الغالبية الشيعية، في وقت كان سكانها يحضرون للاحتفال بعيد الفطر اليوم. وقُتل حوالى 17 عراقياً في هجمات شمال بغداد وغربها، في حين شهدت مدينة الرمادي عمليات ضد القوات الأميركية، أسفرت عن تحطم مروحية ومقتل أربعة جنود أميركيين.