كان ينبغي أن يكون الثلاثون من تشرين الأول أكتوبر عَلَماً على تتويج مساعي السلام في شاطئ العاج. فهو يوم انتخابات الرئاسة المفترض، والمتاح للأحزاب البارزة، في رعاية الأممالمتحدة. ولكن الانتخاب لن يحصل. فالشطر الشمالي من البلاد لا يزال بيد"القوى الجديدة"المتمردة، بينما الجنوب نهب لميليشيات السلطة المسلحة. وتأخر انشاء اللجنة الانتخابية المستقلة الى أيلول سبتمبر. ولم تنجز اللوائح والسجلات الانتخابية بعد. ولم يحصل شطر كبير من العاجيين الذين كان يفترض الاقرار لهم بالجنسية بموجب قانون التجنيس الجديد، على أوراقهم الثبوتية. وبينما دعا شباب المعارضة العاجية الى تظاهرة في 30 تشرين الأول، شعارها"طرد الرئيس غباغبو من السلطة"، دعا رئيس منظمة"الوطنيين الفتيان"وهي منظمة تمولها الرئاسة، شارل بليه غوديه،"الشبيبة العاجية"الى حفلة موسيقية في اليوم نفسه، بملعب أبيدجان، للاحتفال بتأهل فريق"الأفيال"الوطني لكرة القدم الى نهائيات كأس العالم .... ولا يخشى لوران غباغبو التظاهرات، ولا قمعها بالقوة، على ما أظهر في آذار مارس 2004، ولكنه يخشى تربص بعض الضباط الذين يثق فيهم من يأتمرون بأمرهم من الجنود ويطيعونهم. ومن هؤلاء قائد الأركان السابق، الجنرال ماتياس دُوويه، ومساعد الجنرال الانقلابي السابق روبير غي، الجنرال لاسانا بالبينغو، ويدعون كلهم المعارضة الى الخروج على غباغبو، وهو منذ اليوم رئيس الدولة بنعمة الأممالمتحدة، ولا يتمتع بالشرعية الدستورية. عن لوران ديرسو مراسل بأبيدجان: شعب شاطئ العاج يحبس أنفاسه، لاكروا الفرنسية، 28/10/2005