بعد دورتين متتاليتين على أرض عربية في تونس 2004، ومصر2006، امتنعت كل الدول العربية عن التقدم لتنظيم نهائيات الأمم الأفريقية لكرة القدم للعام 2010، وأغلق الاتحاد الافريقي أمس باب قبول طلبات الدول الراغبة في التنظيم، ووصل الى الاتحاد رسمياً طلبات نيجيريا، وناميبيا، وموزمبيق، بينما أكدت دول السنغال، وزيمبابوي، والغابون، وغينيا الاستوائية، ارسال طلباتها عبر البريد في الموعد المقرر، وتسعى الغابون وغينيا الاستوائية الى تكرار تجربة غاناونيجيريا عام 2000 في التنظيم المشترك، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الاتحاد الافريقي الكاميروني عيسى حياتو علانية غير مرة. وتبدو حظوظ نيجيريا - أكبر الدول المتقدمة من حيث الامكانات والتعداد والخبرات والبطولات - قليلة لأنها نظمت النهائيات مرتين عامي 1980 و2000 ويحاول الاتحاد الافريقي نشر اللعبة عن طريق تنظيم كبرى بطولاته في دول جديدة، مثل جنوب افريقيا 1996، وبوركينا فاسو 1998، ومالي 2002، ولكنه اضطر تحت ضغوط الكبار الى اسناد نهائياته الثلاثة الأخيرة 2004، و2006، و2008، الى تونس، ومصر، وغانا. وأكد المتحدث باسم الاتحاد الافريقي رئيس لجنة الاعلام النيجيري سليمان حبوبة درس الملفات المقدمة من الدول الراغبة في استضافة النهائيات قبل تصفيتها، وفقاً للشروط التي وضعها الاتحاد، ويقرر المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي العام المقبل الدولة التي تنال شرف التنظيم في العام الذي تستضيف فيه افريقيا للمرة الاولى في تاريخها نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا. وتلقى المسؤولون في الاتحاد الافريقي لكرة القدم بأسف شديد قرار وزير الشاب والرياضة المصري ممدوح البلتاجي تأجيل افتتاح ملعب القاهرة الدولي الى كانون الاول ديسمبر المقبل، وطلب الاتحاد الافريقي رسمياً من نظيره المصري اقامة اياب نهائي دوري أبطال افريقيا في ملعب القاهرة الدولي في 12 تشرين الثاني نوفمبر الجاري بين الاهلي المصري، والنجم الساحلي التونسي، وجاء قرار الوزير ليؤكد اقامة المباراة على ملعب الكلية الحربية في القاهرة، والذي لا تزيد سعة مدرجاته على 20 ألف متفرج فقط.