تشارك 270 شركة من 69 بلداً في المعرض الدولي لتكنولوجيات الاتصالات الذي افتتح امس 15 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، في قصر المعارض في ضاحية الكرم شمال العاصمة تونس، على هامش"القمة العالمية لمجتمع المعلومات". وتنظم الاممالمتحدة هذه القمة بين 16 و18 تشرين الثاني. وأعدت في المناسبة منطقة للعروض مساحتها 8300 متر مربع لاستقبال الشركات العارضة، بعدما خُصص مبنى المعرض الاصلي لاستضافة الوفود الرسمية المشاركة في القمة المذكورة. وأفاد رئيس لجنة تنظيم القمة حبيب عمار في تصريحات ادلى بها لوسائل الاعلام أخيراً، ان العارضين التونسيين والايطاليين استأثروا ب 5000 متر مربع من المساحات المخصصة للعارضين. وافاد أحد المنظمين"الحياة"ان التونسيين يسعون الى استثمار المناسبة للترويج للمنتوجات المحلية الشهيرة مثل زيت الزيتون والتمور والحمضيات التي تصدر تونس اصنافاً مختلفة منها الى اوروبا اساساً. كذلك تأمل شركات الاتصالات المحلية توسع نشاطها خصوصاً بعد تركيز شبكة"أيه دي أس أل" ADSL في البلاد اعتباراً من العام الماضي. ويدير تلك الشبكة خمسة موزعين من القطاع الخاص وسبعة من القطاع العام. وقدر عدد الخطوط التي وزعت خلال العام الحالي ب 22 ألف خط شملت 200 مدينة ومحلة، فيما اقتصر عدد الخطوط التي وزعتها مجموعة"اتصالات تونس"قطاع عام في السنة الماضية على سبعة آلاف خط. وافادت نائبة وزير تكنولوجيات الاتصالات خديجة غرياني ان عدد مستخدمي شبكة الانترنت تجاوز 570 الف مستخدم. وتوقعت ان يرتفع عددهم الى ثلاثة ملايين في اواخر العام المقبل. واوضحت ان 2.4 في المئة من السكان باتوا مرتبطين بشبكة الانترنت. وتوقعت ان ترتفع النسبة الى 10 في المئة في السنة المقبلة، الا ان ناشطين ومعارضين يشتكون دائماً من الرقابة على بريدهم الالكتروني. وفي تطور مواز، استكملت تونس رقمنة شبكتها الهاتفية في السنة 1999. وتقدر نسبة التغطية راهناً بنحو 25 في المئة. وما زالت شركة"اتصالات تونس"تحتكر شبكة الخطوط الارضية التي تقدر بأكثر من 1.3 مليون مشترك/ فيما ارتفع عدد المشتركين في شبكة الخليوي الى 3.1 مليون مشترك متجاوزاً عدد زبائن الشركة الخاصة المنافسة"تونيزيانا"الذي يقدر بمليون ونصف المليون مشترك. وانشأت مجموعتا"اوراسكوم"المصرية و"وطنية"الكويتية شركة"تونيزيانا"بالتساوي بينهما. وبيّن مسؤولون في"اتصالات تونس"ل"الحياة"ان عدد المشتركين في خدماتها ارتفع الى 4.4 مليون مشترك في الشبكتين الارضية والخليوية، أي نصف عدد سكان البلاد الذي يقدر بأقل من عشرة ملايين. وتستعد الشركة لبيع قسم من اسهمها للقطاع الخاص، في اكبر عملية تخصيص تقوم بها شركة عمومية منذ اطلاق المسار في السنة 1987.