توصلت تونس وأميركا أمس إلى مذكرة تفاهم لتطوير الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الصغيرة الحجم في البلدين. وأوضحت مسؤولة في السفارة الأميركية في تونس، في تصريح الى «الحياة»، ان الاتفاق وُقع بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا التونسية و «مديرية الأعمال الصغيرة» الأميركية. وتعهد الجانبان بموجبها تعزيز التعاون بين المشاريع الصغيرة في البلدين، بتأمين ما يلزم للتونسيين ومساعدتهم على جمع الاعتمادات الضرورية لتنمية مشاريعهم. وأشار مدير تطوير المشاريع في «مديرية الأعمال الصغيرة» بيني بيكات في مقابلة مع «الحياة»، الى ان تطوير الشراكة يهدف الى إيجاد مزيد من فرص العمل وتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على المنافسة في ظل الاقتصاد المعولم. وأوضح أن مذكرة التفاهم وضعت الأسس العامة للتعاون، وأن خطة تنفيذية ستوضع لاحقاً لتحديد المشاريع التي ستستفيد من الشراكة. وأضاف أن مذكرتين مماثلتين وُقعتا في وقت سابق من الشهر الجاري مع كل من عُمان والبحرين، وأن هذه الشراكة تدرج في إطار الرؤية التي طرحها الرئيس باراك أوباما في خطابه الشهير في القاهرة في الرابع من حزيران (يونيو) الماضي. وأوضح المدير العام للمؤسسة التونسية لتطوير الصناعة (API)، محمد بن عبد الله الذي وقّع الاتفاق مع بيكات، ان الجانب التونسي يسعى الى استثمار خبرة «مديرية الأعمال الصغيرة» التي تعود إلى 60 سنة في تنمية المؤسسات الصغيرة ومساعدتها على النشوء والتطور منذ المراحل الأولى. الى ذلك تجتمع شركات فرنسية مع رجال أعمال محليين في قطاع الاتصالات في الأسابيع المقبلة ، بإدارة الوكالة الفرنسية للانتشار الدولي للمؤسسات «اوبيفرانس»، لإنشاء شراكات في مجال تصنيع التجهيزات وتنمية الخدمات وتطوير البنية الأساسية. وترتبط هذه المبادرة بقرب إطلاق مُشغّل ثالث للاتصالات في البلد هو الفرنسي «أورانج». غير أن مصدراً في البعثة الاقتصادية الفرنسية أكد في تصريح الى «الحياة»، أن وفد رجال الأعمال الفرنسيين سيلتقي أيضاً ممثلين عن المشغلين الآخرين «اتصالات تونس» و «تونيزيانا» التي تمتلكها كل من «وطنية» الكويتية و «أوراسكوم» المصرية، لدرس آفاق التعاون خصوصاً في مجال تحديث التجهيزات وتنمية قوة التدفق وتوسعة الشبكات، علماً أن تونس تتوقع نسبة نمو لا تقل عن 4.5 في المئة لقطاع الاتصالات في السنة الجارية. وبحسب تقديرات «أوبيفرانس» لعام 2011 ، سيرتفع عدد المشتركين في شبكة الهواتف الأرضية إلى 1.2 مليون، والجوالة إلى 8.5 مليون، وفي خدمات الإنترنت إلى 1.4 مليون مستخدم (في مقابل 240 ألفاً فقط حالياً). وتتوقع السلطات التونسية أن يستثمر المشغل الثالث «أورانج» 1.7 بليون يورو في إطار خطة تطوير البنية الأساسية للاتصالات وإيجاد خدمات جديدة للزبائن. من جهة أخرى أعلن أمس في تونس عن تسمية سمير الإبراهيمي مديراً عاماً ل «الشركة التونسية - السعودية للاستثمار الإنمائي».