تواصل امس صدور ردود الفعل على الحوار اللبناني - الفلسطيني، وأشاد سياسيون وروحيون برئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وأكد وزير الخارجية فوزي صلوخ"أن الحوار الذي أجري بين السنيورة وممثلي الفصائل الفلسطينية ساعد في انفراج الوضع في ما يتعلق بقضية سلاح المخيمات داخلها وخارجها"، مشيراً الى أن"أي خلاف بين السلطة اللبنانية والفصائل الفلسطينية لن يفيد منه إلا العدو الإسرائيلي، ولسنا في حاجة الى تقديم مكافأة للعدو". وأضاف:"إن السلاح خارج المخيمات لا فائدة منه ولن يخدم القضية الفلسطينية بشيء وليس مسموحاً به، والسلاح داخل المخيمات يجب أن يكون منضبطاً". وسأل رئيس"كتلة الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد عن"ما الذي استدعى طلب التمديد للجنة التحقيق الدولية وما حجم تدخل الموساد الإسرائيلي في تقويم المعطيات للجنة التحقيق التي شكرت في تقريرها الأول إسرائيل على مساعدتها؟". وقال:"لا يجوز أن نذهب بشعبنا الى التيه ونركب معه في مسارات سياسية مخالفة للوقائع والمعطيات، فنحن شعب يريد الحقيقة كل الحقيقة. ونحن سنلاحق هذه المسألة حتى يعرف الجميع مواقع أقدامهم وحتى لا يدخلوا في مسارات تركب وفق مقتضيات المصالح الاستكبارية في لبنان والمنطقة". وسأل رعد عن سبب صعود"السلاح الفلسطيني الى مركز الصدارة في الأولويات والتحديات التي تواجه الأمن الداخلي اللبناني". وأكدت الرابطة المارونية أن"أخطر ما ينطوي عليه المسلك المؤذي لبعض المجموعات الفلسطينية إصراره على فتح ما يسمى بالملف الفلسطيني في لبنان الآن تحديداً، وسط هذه الظروف الراهنة التي يواجه فيها اللبنانيون ودولتهم حرباً إرهابية مبرمجة". واعتبرت"ان السعي الى التهديد بتفجير الأوضاع اللبنانية برمتها من بوابة السلاح الفلسطيني وبؤره الأمنية داخل المخيمات وخارجها بالأخص، من شأنه أن يحول اللاجئين الفلسطينيين الى أدوات مواجهة مع الدولة اللبنانية خدمة لمخططات القوى المعادية للبنان وللشعب الفلسطيني في الآن معاً". ونوهت الرابطة ب"الحكمة والشجاعة التي تتصف بهما معالجات الرئيس السنيورة الحريص على تثبيت سيادة الدولة وفرض احترامها على الجميع". ولفتت الى أن"معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات مسؤولية إسرائيلية أولاً وأخيراً". وأشادت"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين"بپ"جلسة الحوار الأولى بين الفصائل الفلسطينية ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة". وأعلنت"التزام الشعب الفلسطيني ومخيماته في لبنان بموجبات السيادة وأحكام القانون". وأشاد مسؤول حركة"الجهاد الاسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي باللقاء مع السنيورة، موضحاً انه كان يطلب سابقاً مثل هذا اللقاء مع الرؤساء إلا"اننا لم نكن نلقى جواباً؟". ورفض الرفاعي في حديث تلفزيوني"اثارة موضوع شرعية السلاح الفلسطيني او عدمه، بل البحث عن السبب وراء حمل هذا السلاح".