اكد وزير شؤون اللاجئين في السلطة الفلسطينية عباس زكي بعد اجتماعه على رأس وفد امس مع كل من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ ان الضغوط على لبنان"لن تكون على حساب قضيتنا المركزية". وأكد"اننا في صدد ترتيب البيت الفلسطيني"، وطمأن"شعبنا في المخيمات الى ان السلاح لن يرفع وأن مآسي الماضي لن تتكرر"، مبدياً تفاؤله بمسار الحوار لمعالجة ملفات العلاقات الثنائية. وعلمت"الحياة"ان لجنة من ممثلي الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير مؤلفة من علي فيصل، خالد عارف، مروان عبدالعال وجمال خليل ستلتقي قريباً ممثلين عن قوى التحالف الفلسطيني المنظمات المعارضة والحليفة لسورية للبحث معهم في تشكيل وفد فلسطيني موحد لإدارة الحوار مع الحكومة اللبنانية. وقد يلتقي عباس الذي يغادر بعد غد السبت بيروت فصائل التحالف في حال كان الاجتماع التمهيدي الموسع ايجابياً في اتجاه تشكيل وفد موحد يباشر الحوار مع السلطة اللبنانية انطلاقاً من المذكرة التي كانت اعدتها فصائل المنظمة وسلمتها الى السنيورة في الزيارة قبل الأخيرة للوزير زكي لبيروت. ووصف زكي لقاءه مع السنيورة بأنه مثمر"وهناك واجبات والتزامات على الجانبين اللبنانيوالفلسطيني تطبيقها بالسرعة الممكنة لتطبيع العلاقات الثنائية". وقال انه لمس جدية وأن"هناك لجاناً فنية ستتابع ما اتفقنا عليه تحت شرط رفض التوطين ورفض التهجير". وأضاف:"اتخذت جملة من الإجراءات على الصعيد القانوني والإداري تتعلق بالحقوق المدنية وكل قضية وجدنا لها حلاً". وعن نقل مسلحين فلسطينيين الى الداخل الفلسطيني قال:"لا نرفع شعارات تفتقر الى التطبيق او بالرهان على اسرائيل التي حولت غزة حتى الآن الى سجن كبير". وعن المنظمات المعارضة التي لا تعترف بشرعية السلطة قال:"بدأت حوارات في القاهرة وستستمر ولسنا وحدنا اللاعبين في هذه المنطقة وأعتقد جازماً بأننا سنصل الى اتفاق فلسطيني وإن اختلفنا لن يكون الخلاف في الساحة اللبنانية التي علينا ان نجنبها الكثير من مشكلاتنا". وعن نزع سلاح المخيمات قال:"لدينا كل الثقة بالحكومة اللبنانية وبالشعب اللبناني وبالجيش اللبناني، وأكد لنا الرئيس السنيورة ووزير الخارجية ان القضية المركزية الأولى هي فلسطين وهي فوق أي ضغوط من أي جهة كانت". وأضاف:"قطعنا نحو 60 في المئة من رسائل التطمين والتهدئة، وهناك تغيير في اللهجة من كل الأطراف اللبنانيينوالفلسطينيين. الحوار بدأ والاتفاقات بدأت، ولكن كيفية الحفاظ عليها وتأطيرها وأن تكون نافذة، هذه نتركها للفنيين، ولنا ثقة بإسناد هذه المهمة الى السفير خليل مكاوي رئيس الجانب اللبناني في الحوار الثنائي. وشكلنا لجاناً، لكنني لست مفوضاً التحدث باسمها". وعن الوضع القانوني للعميد سلطان ابو العينين المحكوم عليه من القضاء العسكري اجاب:"هناك حل لأي مشكلة مستعصية، ولكن على قاعدة احترام القانون اللبناني والتطلعات الى حياة بعيدة من تهديد السلم وستجدون في الأيام القليلة المقبلة اجراءات تطمئن الجميع". واكد"نحن مع قرارات الشرعية الدولية كرزمة واحدة، وأي شيء يراعي مصلحة لبنان نتجاوب معه". وأضاف:"نحن متفقون تماماً على ان الوضع داخل المخيمات يحتاج الى تنظيم، ونحن متفقون تماماً على ألا نختلف في قضية كهذه". وكان وفد منظمة التحرير الذي رافق زكي في لقاءيه ضم: محمود الناطور، علي فيصل الجبهة الديموقراطية، خالد عارف امين سر منظمة التحرير في الجنوب، فتحي ابو العردات المسؤول عن الاتحادات، مروان عبدالعال الجبهة الشعبية، وناظم اليوسف جبهة التحرير الفلسطينية. وحضر الاجتماع رئيس الفريق اللبناني المفاوض السفير السابق خليل مكاوي.