تحسم الحكومة الإسرائيلية في جلستها الأسبوعية غداً، مصير الكُنس اليهودية في قطاع غزة، وسط تأجج الجدل بين مؤيد ومعارض لهدمها. وبناء لهذا الحسم، سيتقرر الموعد النهائي لجلاء آخر جندي إسرائيلي عن القطاع، إذ أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز المعارض هدم الكنس، ان قراراً حكومياً بنسفها سيرجئ انسحاب الجيش الى صباح الثلثاء المقبل بدلاً من صباح الاثنين، بحسب التخطيط الحالي. وأعلنت قيادة الاحتلال في القطاع استكمال عملية هدم واخلاء المباني والمنشآت المدنية كافة بعد ان فجرت أمس مقر"الارتباط والتنسيق"في معبر"ايرز"وفككت الجسر الذي أقامته للفصل بين حركة السيارات الفلسطينية والإسرائيلية الى"غوش قطيف". وأضافت القيادة أنها بانتظار قرار رسمي تتخذه الحكومة لسحب قوات الاحتلال. وتبدو مسألة هدم الكنس شائكة حيال المواقف المتضاربة لأقطاب الدولة العبرية وحاخاماتها، إذ تدخل الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف أمس، فدعا الحكومة الى احترام موقف القيادة الدينية الرافض الهدم، وقال إن المحكمة العليا لم تعط الضوء الأخضر لهدم الكنس، إنما فضلت عدم التدخل. وأيد بعض الوزراء، وعلى رأسهم موفاز، عدم الهدم، فيما قال وزير الأمن الداخلي جدعون عزرا إنه لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بما لا ترضى أن يقوم به آخرون الهدم، مدعياً أنها طالما حافظت على المساجد"ولنا أن نطلب من الطرف الفلسطيني الشيء ذاته". وتحدث رجال دين يهود عن"تعهد"رجال دين مسلمين الحفاظ على الكُنس وسلامتها.