سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد مساندة من السلطة الفلسطينية وجنبلاط و "حزب الله" وليونة من "حماس" و "الجهاد" . السنيورة يرفض السلاح خارج المخيمات ... وتوافقه مع الفصائل ينفس الاحتقان
فتح الحوار الذي بدأه أمس رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة مع المنظمات الفلسطينية المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية وتلك المعارضة للسلطة والحليفة لدمشق، باب الحوار لتنظيم العلاقة اللبنانية - الفلسطينية بكل أوجهها السياسية والأمنية والاجتماعية، وأدى الى استيعاب أجواء التشنج الإعلامي والسياسي التي ظهرت خلال الاسبوع الماضي بفعل الوجود الفلسطيني المسلح في بعض المعسكرات خارج المخيمات، والحملات الإعلامية اللبنانية في شأن السلاح الفلسطيني والهواجس الفلسطينية من استهداف القوى الأمنية لبعض المواقع الفلسطينية راجع ص 5. وكان السنيورة حاسماً وواضحاً أمس، خلال اجتماعين منفصلين مع وفد فصائل منظمة التحرير ووفد تحالف الفصائل المعارضة لقيادة المنظمة والتي تضم"حماس"و"الجهاد الاسلامي"و"الجبهة الشعبية ? القيادة العامة"أحمد جبريل و"فتح - الانتفاضة"، اذ اعلن ان"السلاح الموجود خارج المخيمات الفلسطينية لا داعي له ولا يخدم القضية الفلسطينية وهو غير مقبول لبنانياً". وساند السنيورة رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط بتصريحات أدلى بها من المختارة أمس مؤكداً الموقف نفسه، فضلاً عن ان قيادة منظمة التحرير كانت أبلغت السنيورة، خلال اجتماع امس أوفي الاتصالات التي أجرتها السلطة من رام الله مع المسؤولين اللبنانيين، رفضها لأي وجود مسلح خارج المخيمات. وعلمت"الحياة"أن قيادة"حزب الله"كانت استبقت اجتماع حوار السنيورة مع الجانبين الفلسطينيين، بإبلاغ حلفائها ضمن"التحالف الفلسطيني"المعارض بضرورة التهدئة والتعاطي بمرونة مع موقف السلطة اللبنانية الرافض لمعسكرات"القيادة العامة"و"فتح الانتفاضة"خارج المخيمات الفلسطينية. كما ان قيادة الحزب أبلغت هذه الفصائل أن لديها ملاحظات على بيانات اصدرها بعض الفصائل، خصوصا"القيادة العامة"ضد السنيورة، حملته مسؤولية اجراءات اتخذها الجيش اللبناني على مداخل موقعين لها في منطقة الناعمة جنوببيروت وفي قرية قوسايا في البقاع. وذكرت مصادر مطلعة انه اضافة الى توافق ممثلي القيادة الفلسطينية الضمني مع السنيورة في الموقف من رفض السلاح خارج المخيمات، فإن ممثلي"حماس"و"الجهاد الاسلامي"الحليفين ل"القيادة العامة"و"فتح الانتفاضة"لم يؤيدا خلال الاجتماع دفاعهما عن هذا السلاح باعتباره موجوداً منذ سنوات. وقد رد السنيورة على تبرير وجوده بالقول انه غير مفيد وإنه يستفز اللبنانيين بالطريقة التي أبرز فيه إعلامياً. إلا ان ممثلي"القيادة العامة"قدموا ما يشبه الاعتذار عن البيان الذي صدر عن تنظيمهم. واتفق على متابعة الأمر في حوار لاحق وعلى تنفيس اجواء الاحتقان التي كانت ظهرت في الأيام الماضية، خصوصاً أنه حصل إقرار بأن ظهور صور انفاق في أحد المواقع العسكرية في الناعمة، على شاشة محطة"أل بي سي"كان مسيئاً للجانب الفلسطيني. وانتهى الاجتماعان اللذان عقدهما السنيورة مع منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية على تشكيل لجنة متابعة للبحث في كل القضايا التي لم تقتصر على الجانب الأمني بل تناولت الجوانب السياسية والاجتماعية والقانونية والأحوال الانسانية لمخيمات اللاجئين. وهي لجنة تضم الجانب اللبناني وجميع الأفرقاء الفلسطينيين من دون استثناء، على ان يتبع تشكيلها والبدء في اتخاذ اجراءات لتطبيع العلاقة زيارة لمسؤول ملف الوجود الفلسطيني في لبنان في رام الله الوزير عباس زكي الى بيروت على أمل التقدم في قيام تمثيل ديبلوماسي رسمي. وينتظر ان يواكب قيام لجنة المتابعة آخر هذا الشهر، حوار فلسطيني - فلسطيني للتوافق على سبل التعاطي مع ملف العلاقات مع لبنان. وكان الجانب الفلسطيني اشتكى من افتعال بعض الحملات ضد الفلسطينيين ومن تضخيم انباء دخول السلاح الى المعسكرات والمخيمات، لكن السنيورة انتقد في المقابل قيام بعض المنظمات بتضخيم الخلاف، مؤكداً وقوفه وسائر المسؤولين الى جانب القضية الفلسطينية... وقال مسؤول فلسطيني ان"أهمية الاجتماع تكمن في أنه يؤدي الى اطفاء حال الهيجان الإعلامي لمصلحة بحث هادئ". وأوضح مصدر في وفد منظمة التحرير انه كلما أسرعنا في تطبيع العلاقة وفتح مكتب تمثيلي للمنظمة في بيروت ومعالجة بعض القضايا الحياتية العالقة كلما كرسنا واقعاً يحول دون أي اشكال. أما تنظيم السلاح داخل المخيمات فنحن نطرحه لأن شعبنا يريد الخلاص من بعض المظاهر غير المقبولة. على صعيد آخر قالت مصادر لبنانية رسمية أمس ان قوات تابعة ل"فتح - الانتفاضة"أخلت مركزاً في حراج بلدة عيتا الفخار في قضاء راشيا أمس. من جهة ثانية صدر عن قيادة الجيش انه"عند الساعة السادسة من مساء أمس وأثناء مرور دورية للجيش في خراج بلدة عيحا قضاء راشيا قريبة من الحدود مع سورية شوهدت سيارة من دون لوحات تعبر طريقاً ترابياً في شكل مشبوه فأنذرت بالتوقف فتوقفت وترجل منها مسلحان ببنادق بادرا الى الفرار فأنذرا بالتوقف ولما لم يذعنا أطلقت عليهما النار فأصيبا بجروح نقلا على أثرها الى المستشفى. وتبين ان السيارة تنقل بضائع مهربة من بينها لوحتين لسيارة لبنانية. صودرت السيارة والمضبوطات وسلمت الى القضاء وبوشرت التحقيقات".