وقعت إعمار العقارية اتفاقاً بقيمة 3.216 بليون درهم نحو 875 مليون دولار، عينت رسمياً بموجبه شركة سامسونغ كوربوريشن الكورية متعهداً رئيسياً لتشييد برج دبي، الذي يعد أطول برج في العالم. ويأتي هذا الاتفاق، الذي يشكل محطة تاريخية في رحلة تشييد الصرح المعماري، في أعقاب الإعلان عن فوز سامسونغ كوربوريشن بالعقد في كانون الأول ديسمبر 2004، حيث عكفت إعمار في الفترة الماضية على دراسة العقد بتفاصيله، علماً أن أعمال البناء في المشروع جارية على قدم وساق. ووقع الاتفاق في سيول كل من الرئيس التنفيذي لشركة إعمار إيه جيه جاغناثان والمدير التنفيذي لشركة سامسونغ كوربوريشن وإس دي لي. وأحرزت أعمال البناء في برج دبي تقدماً كبيراً مع بلوغ البرج طابقه الثاني عشر، حيث يواصل ارتقاءه بمعدل طابق واحد أسبوعياً. وأصبح في إمكان المارة من شارع الشيخ زايد رؤية هذه التحفة المعمارية ترتفع. وسيرسم هذا البرج، الذي صممته شركة سكيدمور أوينغز أند ميريل، الملامح الجديدة لأفق دبي العمراني عند انتهاء الأعمال الإنشائية، التي تتولى إدارتها شركة تيرنر إنترناشيونال، في عام 2008. وقال جاغناثان:"لقد أرست سامسونغ كوربوريشن معايير جديدة لمطوري المشاريع العقارية العالمية. وستلعب الشركة، بخبرتها الواسعة في بناء الأبراج الشاهقة، دوراً محورياً في عملية تشييد أطول برج في العالم، هذا إضافة إلى السمعة العالمية الطيبة التي تتمتع بها". وجاء فوز سامسونغ كوربوريشن بالعقد بعد أن طرحت إعمار مناقصة على مستوى عالمي استغرقت 11 شهراً. وتتمتع سامسونغ كوربوريشن بسمعة عالمية في هذا المجال اكتسبتها من إنشاء العديد من المباني الشاهقة وناطحات السحاب حول العالم، وهي عضو في مجموعة سامسونغ التي تحتل المرتبة 14 على قائمة فورتشن لأكبر الشركات في العالم. وسيضم برج دبي أول مبنى يحمل اسم أرماني للشقق الفندقية في العالم، إضافة إلى وحدات سكنية فاخرة ومطاعم عالمية ومجموعة متميزة من مرافق التسلية والترفيه. وأكثر ما يميز برج دبي هو ذلك المزيج الرائع من الطراز المعماري الفريد بخطوطه المستلهمة من وحي التصميمات الكلاسيكية والمتجسدة ضمن قالب عصري جديد. ويتميز هيكل البرج بأنه يصبح أكثر نحولاً وأناقة كلما ارتفع في عناقه التدريجي للسماء. ويتربع برج دبي في قلب مشروع برج دبي، الذي يمتد على مساحة تصل إلى 500 فدان وتقدر تكاليف إنشائه بأكثر من 20 بليون دولار. ويضم المشروع، إضافة إلى برج دبي، العديد من المشاريع السكنية والتجارية والفنادق والمرافق الترفيهية ومراكز التسوق مع مساحات خضراء مفتوحة وبحيرات ومسطحات مائية.