يُتوقع أن تشهد أعداد المباني الشاهقة التي تناطح السحاب في منطقة الشرق الأوسط، زيادة مطردة، نظراً لاستحواذ المشاريع الراقية على مخيلة الكثيرين. وتعتقد شركة سكيدمور أوينغز آند ميريل المتخصصة في تصميم وهندسة المباني الشاهقة الارتفاع، والتي تقف وراء مشروع برج دبي، أن المنطقة تُعدّ موقعاً أساسياً للمزيد من ناطحات السحاب، بسبب توافر الأراضي الملائمة لمثل هذا النوع من الإنشاءات، وللجيولوجية المستقرة في المنطقة، والدعم المالي القوي اللازم لمثل هذه المشاريع. وقال أدريان سميث، شريك التصميم الاستشاري لدى شركة إس أو إم وواضع تصميم برج دبي: "يتجه الشرق الأوسط نحو بناء ناطحات السحاب، للمساعدة في حل المشكلة الملحّة والمتمثلة في نقص المكاتب والمساكن، ولكون مثل تلك المباني معالم مميزة للمدن والدول التي ترتفع في سمائها". وأضاف سميث: "ونشهد في الوقت الراهن اهتماماً كبيراً من عدد من الدول في المنطقة بالمباني الشاهقة، التي ترغب في إنشاء مبانيها الخاصة بها كمعالم مميزة تسهم في دفع عجلة النمو المعماري والتنمية الاقتصادية في المستقبل". يشار الى ان برج دبي سيكون أعلى مبنىً في العالم، وسيعكس الوضع الذي تتمتع به دبي، كمركز عالمي رئيسي للأعمال والسياحة. وسيتجاوز برج دبي، بارتفاعه الذي لا يزال سرًّا، 610 أمتار وسيكون أطول من أي مبنىً آخر مكتمل البناء أو قيد الإنشاء.