لوح زعماء سنة بمقاطعة الانتخابات المقبلة، معتبرين نتيجة الاستفتاء على الدستور"مزورة"، فيما أشادت الولاياتالمتحدة بها، واعتبرتها الأممالمتحدة حقيقية. وفيما كانت"المفوضية العليا"للانتخابات تعلن ان 78.4 في المئة من العراقيين أيدوا الدستور، وتوقعت أطراف عدة ان يؤدي التفاوت الشاسع في نتائج الاستفتاء بين المحافظات سبباً جديداً لزيادة العنف. وانفجرت ثلاث سيارات في السليمانية مسفرة عن مقتل 13 عنصراً من"البيشمركة"الميليشيا الكردية كما قتل جنديان أميركيان و11 عراقياً في هجمات متفرقة. وأعلن الرئيس جورج بوش بعد تجاوز عدد القتلى من جنوده ال2000 قتيل، ان الحرب في العراق تحتاج الى المزيد من التضحيات، ورحب بنتائج الدستور معتبراً انها دليل على نجاح الولاياتالمتحدة والشعب العراقي في مسيرته الديموقراطية. وحسمت محافظة نينوى نتيجة الاستفتاء على الدستور، إذ بلغت نسبة الرافضين 55.08 في المئة لكنها لم تتخط عتبة الثلثين المطلوبة لاسقاط المسودة. وبلغت نسبة تأييد المسودة 78.40 في المئة على الصعيد الوطني. وأعلنت الاممالمتحدة ان التصويت"صحيح". وأكدت كارينا بيريللي، التي ترأس فريقاً تابعاً للمنظمة الدولية يقدم مساعدة فنية للحكومة العراقية، ان النتائج تظهر أن التصويت بغالبية كبيرة"دقيق ويجب الوثوق به". وأضافت ان"عملية الاقتراع التزمت أرقى المعايير. كانت هناك مراجعة ورقابة. وأجري الاستفتاء فعلاً بطريقة محترفة للغاية". وأضافت أن"النتائج دقيقة وجرت مراجعتها وفقاً للعمليات التي نتبعها جميعاً عندما تكون لدينا انتخابات". وفيما سارعت كتلتا"الائتلاف العراقي الموحد"و"التحالف الكردستاني"الى الترحيب بنتائج اقرار الدستور ووصفتا المناسبة بأنها"يوم تاريخي ونصر كبير على الإرهاب والقوى التي تسانده"، اتهم صالح المطلك الناطق باسم"مجلس الحوار الوطني"قوات البيشمركة والأجهزة الأمنية العراقية بالاستيلاء على صناديق الاقتراع في محافظة نينوى والتلاعب بنتائج الاستفتاء، وأكد ان الدستور"سقط فعلياً في ثلاث محافظات من الناحية الفنية والقانونية"، وأوضح ان النتائج التي أعلنتها المفوضية في محافظة نينوى"لا تمثل النتائج الحقيقية". كما اتهم حسين الفلوجي سني عضو لجنة كتابة الدستور المفوضية ب"التلاعب بالنتائج". ولوح المطلك بمقاطعة الانتخابات، واعلن عقد مؤتمر موسع لاهالي نينوى لكشف ملابسات"تزوير النتائج". وانتقلت السيارات المفخخة أمس الى الشمال في قلب المنطقة الكردية، اذ فجر انتحاريون ثلاث سيارات مفخخة في السليمانية، معقل الرئيس جلال طالباني، قبيل ساعات قليلة من استعراض عسكري بحضور كبار المسؤولين يتقدمهم طالباني، فقتل 13 من الميليشيا الكردية وأصيب العشرات، فيما نجا مسؤول كردي من محاولة لاغتياله وقتل اثنان من حراسه. وقتل 11عراقياً، بينهم ضباط شرطة واربعة جنود، واصيب 14 آخرون بجروح أمس في هجمات متفرقة في بغداد وجنوبها وبعقوبة. وأعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده في الفلوجة ليرتفع عدد قتلاه منذ غزو العراق في آذار مارس 2003 الى أكثر من ألفين. وأعلن تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بزعامة ابي مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت مسؤوليته عن التفجيرات الثلاثة التي استهدفت أول من أمس فندقي فلسطين وشيراتون في بغداد. وقال البيان ان أفراداً من التنظيم انطلقوا"نحو قلب"الطوق الامني"الذي بناه الصليبيون وأقزامهم في مجمّع الفنادق وسط بغداد والذي أعدّه الكفار ملاذاً آمناً ومرتعاً قذراً لدوائر المخابرات والشركات الأمنية الخاصة الاميركية والبريطانية والاسترالية".