عثرت فرق الإنقاذ في باكستان على طفلة في الخامسة من عمرها على قيد الحياة، أسفل أنقاض منزلها، بعد تسعة أيام من الزلزال امس. ونسبت وكالة أنباء"أونلاين"غير الحكومية إلى مسؤول عسكري باكستاني في مدينة بلاكوت قوله إن فريق إنقاذ كان ينقل مساعدات غذائية وخيام إلى قرية حاسا، عندما جاءته سيدة طالبة المساعدة. وقال الرائد مراد:"أخبرتنا المرأة أنها سمعت ابنتها تبكي بصوت خافت". وأضاف:"سارعنا إلى رفع الأنقاض وعثرنا بعد جهد على الفتاة تاغونيسا غائبة عن الوعي، ما أثار دهشتنا". وأشار الى أن"قلبها كان ما زال ينبض، فأسرعنا بنقلها إلى مركز إغاثة طبي ووضعنا لها قناع أوكسجين". في غضون ذلك، بدأت إسلام آباد مسحاً شاملاً للمناطق التي تعرضت للزلزال لتحديد حصيلة القتلى والمصابين والخسائر في الممتلكات بصورة أكثر دقة، بحسب تأكيد مسؤول باكستاني رفض الكشف عن اسمه. وقال المصدر:"كانت هناك تكنهات وتقديرات تزيد أو تنقص عن الحصيلة الحقيقية. لذا أصدر رئيس الوزراء شوكت عزيز أمراً بإجراء مسح شامل حتى تتسنى لنا صورة أفضل للخسائر". وتقوم بالمسح هيئة إعادة البناء والتأهيل للوقاية من أضرار الكوارث التي شكلت حديثاً، بعد أكثر من أسبوع من الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 على مقياس ريختر في باكستان. وقدر رئيس وزراء الشطر الباكستاني من إقليم كشمير ساردار اسكندر حياة عدد الوفيات ب53 ألف شخص. وأعرب عن مخاوفه من استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا. وجاء ذلك في وقت طالب نواب المعارضة الجمعية الوطنية البرلمان بعقد جلسة خاصة لمناقشة"تقصير"الحكومة والجيش في التعامل مع الكارثة. أزمة مروحيات مع الهند ورفضت الهند أمس، اقتراح باكستان التي أبدت استعدادها لقبول مروحيات لمساعدة منكوبي الزلزال شرط أن تكون من دون طيارين. واتصل وزير الدولة الباكستاني للشؤون الخارجية رياض محمد خان بنظيره الهندي شايام ساران"لإبلاغه بأن باكستان مستعدة لاستقبال مروحيات هندية في إطار عمليات الإنقاذ لكن من دون الطيارين وأفراد الطاقم الهنود"كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية. وأضاف البيان:"في رده، أعرب شايام ساران لنظيره عن تعذّر تزويد الهندباكستان بمروحيات تابعة للجيش الهندي من دون طيارين وأفراد طاقم". وكانت باكستان التي تواجه حاجة ماسة إلى المروحيات من اجل الوصول إلى الناجين المعزولين في قرى جبلية نائية، أعلنت أن المروحيات لا يمكن أن يقودها بأي من الأحوال طيارون هنود"بسبب الحساسيات الواضحة"بين البلدين. مساعدات يابانية في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا أن بلاده سترسل 8 ملايين دولار معونة إغاثة لضحايا زلزال باكستان. وستوجه موازنة المعونة أساساً إلى وكالات الأممالمتحدة مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسف ومكتب المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الصحة العالمية. وسيتلقى برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسف 2.5 مليون دولار لكل منهما تخصص للغذاء والماء والاحتياجات الصحية، بينما سيمنح كل من المفوضية العليا للاجئين ومنظمة الصحة العالمية مليون دولار تخصص للصحة ودعم المساكن. وستخصص مليون دولار أخرى للمنظمة الدولية للهجرة، وهي منظمة بينية حكومية تهتم بموضوعات الهجرة ستعمل على المساعدة في نقل الضحايا ومواد الإغاثة. وتأتي هذه الموازنة ضمن مبلغ 20 مليون دولار وعدت بها اليابانباكستان كإغاثة طارئة الأسبوع الماضي. كما أوفدت فريق إغاثة كوارث فضلاً عن سلع مثل الخيام والبطاطين بقيمة 25 مليون ين 217543 دولاراً ضمن مساعدات أخرى.