شهدت طرابلس تظاهرة تنديد بتصريحات للرئيس جورج بوش طالب فيها ليبيا بالافراج عن الممرضات البلغاريات المعتقلات في قضية نشر فيروس الإيدز بين اكثر من 400 طفل في مدينة بنغازي قبل اكثر من عقد. وكان بوش اكد خلال اجتماعه مع الرئيس البلغاري جورجي بارفانوف في البيت الابيض أول من أمس انه"يفترض ان تكون الامور واضحة لدى ليبيا. ان الممرضات لا يجب ان يحصلن على العفو فحسب بل ان يخرجن من السجن ايضاً. لقد أبلغنا موقفنا الى الحكومة الليبية". وعبّر بيان وزعه المتظاهرون على الصحافة عن"صدمة أهالي الاطفال الضحايا والشعب الليبي الشديدة"من تصريحات بوش ووصفها بأنها تعد"دعماً مباشراً للإرهاب". وعبر البيان عن"استغراب اهالي الاطفال" لصدور هذه التصريحات عن رئيس"يدعي انه يقاوم الارهاب ويدافع عن حقوق الانسان في الوقت الذي يتجاهل فيه وإدارته حقوق مئات الاطفال الليبيين الذين قتلوا غدراً". وربط بين موقف بوش من هذه القضية وتجاهله وضع السجين الليبي في قضية لوكربي عبدالباسط المقرحي، واتهم بوش بتجاهل تشكيك العديد من الخبراء في سلامة الحكم الصادر ضده. ودعا البيان الرئيس الاميركي وادارته الى تقديم اعتذار رسمي وعلني عن هذه التصريحات التي تشكل"اهانة متعمدة لأرواح مئات الاطفال الذين ماتوا واهاليهم وللشعب الليبي والعرب والمسلمين والانسانية قاطبة". وتجمع اكثر من مئة شخص أمام مقر بعثة الاممالمتحدة في طرابلس مرددين هتافات تصف الرئيس الامريكي بأنه"الإرهابي الأول في العالم"وتطالبه بوقف تدخله في هذه القضية المعروضة امام القضاء اللييبي.