أدى تدخل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الى تبديد أسئلة التي طرحتها قيادة"حزب الله"، حول الاسباب الكامنة وراء استعجال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى طرح مسألة ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، في تصريح أدلى به اخيراً في خلال زيارته الاحد الماضي الى دولة قطر. وعلمت"الحياة"ان قيادة الحزب سارعت الى الاتصال بالحريري الموجود في باريس واستوضحته موقفه من طلب السنيورة من المجلس الاعلى اللبناني - السوري الإعداد للجان مشتركة للبحث في ترسيم الحدود اللبنانية - السورية، خصوصاً انها تخشى من ان يبادر البعض الى استغلال موقف رئيس الحكومة، لا سيما بالنسبة الى التوقيت الذي اختاره لفتح مثل هذا الملف. وتبين، في ضوء الاتصالات التي أجريت بين الحريري والسنيورة، ان الاخير لم يقصد فتح ملف ترسيم الحدود في الوقت الحاضر، اذ ان جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعتبر القضية الرئيسة التي يوليها الرأي العام كل اهتمامه لمعرفة من خطط للجريمة ونفذها وبالتالي لا يجوز لفت الأنظار الى قضايا أخرى. كما تبين ان السنيورة تحدث عن ترسيم الحدود في اجابته عن سؤال في هذا الصدد ولم يكن يقصد ابداً فتح الملف الحدودي بين لبنان وسورية على وجه السرعة بمقدار ما انه اعتبر ان هذا الموضوع لا بد من ان يناقش لاحقاً من خلال محادثات ثنائية تجرى بين الطرفين ومن دون ان يكون له اي ارتباط مباشر بالقرار الرقم 1559.