حافظت المنتخبات الكبيرة في القارة الآسيوية على مكانتها وبلغت نهائيات كأس العالم المقبلة لكرة القدم في ألمانيا، فبقي الجمود سيد الموقف خلافاً لرياح التغيير التي عصفت بقوة في القارة الأفريقية وأوصلت أربعة منتخبات من أصل خمسة للمرة الأولى إلى هذا العرس الكروي العالمي. وقد تكون العاصفة البحرينية كافية وحدها لإحداث التغيير على صعيد الخريطة الآسيوية عندما يستضيف منتخب البحرين نظيره الاوزبكستاني اليوم في اياب الملحق الآسيوي المؤهل الى مواجهة من نوع آخر مع رابع تصفيات الكونكاكاف الذي انحصر بين ترينيداد وتوباغو وغواتيمالا. ويملك منتخب البحرين فرصة ذهبية لمتابعة مشواره نحو الملحق الاخير بعد ان عاد من طشقند بتعادل مستحق 1-1 ترك له أفضلية اللعب في المنامة بفرصتي التعادل صفر-صفر او الفوز، اما اذا تكررت نتيجة الذهاب فيخوض المنتخبان شوطين اضافيين مدة كل واحد ربع ساعة، ويتم اللجوء الى ركلات الترجيح حال استمر التعادل. ومع انه من المبكر التفكير في مقعد عربي ثالث في نهائيات كأس العالم الى جانب السعودية وتونس اللتين مثلتا العرب أيضاً في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فإن مجرد وصول منتخب البحرين الى هذه المرحلة يجعله مرشحاً لتحقيق انجاز تاريخي بخوض الملحق مع رابع الكونكاكاف على اقل تقدير. وسيكون الحدث الابرز بتأهل منتخبين خليجيين معاً الى النهائيات وذلك على رغم الفارق الكبير في النظرة الاحترافية لكرة القدم بين المنطقة الخليجية وأماكن اخرى في اوروبا والاميركتين الجنوبية والشمالية. وأعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عن تفاؤله خصوصاً بعد التعادل في طشقند، وقال:"عادت الروح الى منتخبنا"، مضيفا"مباراة اليوم مهمة وحاسمة وسنحرص على ابقاء لاعبينا في الاجواء المطلوبة وهذا ما عملنا عليه بعد مباراة الذهاب بالتعاون مع الجهازين الفني والاداري". ويقود المنتخب البحريني المدرب البلجيكي لوكا بيروزوفيتش الذي تولى المهمة قبل فترة خلفاً للالماني فولفغانغ سيدكا، وهو ملم بإمكانات اللاعبين كونه يدرب في المنطقة الخليجية منذ فترة إذ اشرف على عدد من الفرق كالسد القطري والأهلي السعودي. تكمن نقطة الثقل في صفوف المنتخب البحريني في أكثر من لاعب يتقدمهم المايسترو طلال يوسف صاحب هدف السبق في مباراة الذهاب الذي قد يكون له الفضل في التأهل الى الملحق مع رابع تصفيات الكونكاكاف. واعتبر يوسف ان نتيجة مباراة الذهاب"ايجابية جدا لكنها تضاعف المسؤولية علينا إياباً"، مضيفاً"وفقت وسجلت هدفاً بتعاون زملائي، فلقد تحررت من بعض القيود في الملعب وتحركت في المساحات التي ارغب فيها وأرتاح لها وأعد بأن اقدم الافضل".