رحبت الفصائل الفلسطينية بعقد جولة جديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني في العاصمة المصرية القاهرة، في حين نفت ان يكون قد تم تحديد موعد أو اجندة لهذه الجولة من الحوارات. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط صرح اول من امس في لندن بأن القاهرة تعمل على عقد جولة جديدة من الحوار الفلسطيني الفلسطيني في القاهرة قبل نهاية شهر رمضان الحالي او بعد عيد الفطر مباشرة. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي ل"الحياة"ان"حوارات عدة جرت بين الجبهة والاخوة المصريين في اطار التفاعلات والمشاورات"الخاصة بعقد جولة جديدة من الحوار في القاهرة قبل نهاية العام الجاري. واضاف ان هذه الحوارات جاء في اطار التفاعلات المستمرة في هذا الشأن التي بدأت مع زيارة مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان الى قطاع غزة قبل اسابيع عدة. واشار الى ان حوارات فلسطينية وفي داخل الجبهة جرت في داخل الاراضي الفلسطينية وفي الخارج للغرض نفسه، مشدداً على عدم تحديد أي مواعيد حتى الآن. لكن القيادي في"حركة الجهاد الاسلامي"نافذ عزّام كشف ان"الاخوة المصريين اشاروا الى ان الجولة الجديدة يمكن ان تعقد في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، او كانون الأول ديسمبر المقبل. واستدرك عزام في حديث ل"الحياة"انه لم يتم تحديد موعد أو أجندة للحوار حتى الآن، مبدياً ترحيب الحركة واستعدادها المشاركة في الحوار. كما رحب الناطق باسم حركة"حماس"سامي أبو زهري بعقد جولة جديدة من الحوار في القاهرة. وقال أبو زهري ل"الحياة":"نحن نؤكد جهوزية الحركة للقاء والحوار بهدف اعادة ترتيب البيت الفلسطيني". ونفى ان يكون هناك أي موعد محدد لهذه الجولة من الحوار، ولم يتم التباحث حول اجندة الحوار بعد. ورأى أمين سر لجنة المتابعة ابراهيم أبو النجا عدم ضرورة عقد جولة جديدة من الحوار في الفترة الحالية. ونفى ان تكون مصر ابلغت الفلسطينيين بموعد محدد لجولة جديدة من الحوار في القاهرة، علماً أنه"جرت العادة ان يقوم الإخوة المصريون بابلاغنا بأي تحرك يعتزمون القيام به في كل ما يتعلق بالفصائل الفلسطينية". ورأى ابو النجا في حديث ل"الحياة"عن رأيه"عدم وجود أي مبرر لعقد مثل هذا اللقاء"معتبراً انه"لا يجوز ان نعقد اللقاءات بين فترات وجيزة، وكأننا عاجزون عن حل مشاكلنا الداخلية الصغيرة". وقالت مصادر ل"الحياة"ان مسألة تمديد التهدئة المستمرة بموجب اعلان القاهرة حتى نهاية العام الجاري ستكون على رأس جدول أعمال الحوار، فضلاً عن الخلافات المستمرة بين السلطة و"حماس"وترتيب البيت الداخلي.