اقترح مرشحون للانتخابات البلدية الحالية أن تكون التجربة الأولى بعد إعطاء المرأة حق التصويت والترشح، بنظام «الكوتة» (النسبة المخصصة لفئة معينة)، واعتبروا انها الطريقة الأنسب لوجود المرأة في المجالس البلدية. واعتبروا أن الاقتداء بالتجربة الأردنية في الانتخابات التي اتخذت «الكوتة» كحل لوجود المرأة في المجالس البرلمانية، هو الحل الأمثل. ويرى المرشح في الدائرة الانتخابية السادسة في الرياض هذلول الهذلول أن المجتمع سيمر بدخول المرأة للمجالس البلدية بتجربة جديدة «ليس فقط في الشأن الانتخابي، بل على المجتمع بأكمله بدخول الجنس الآخر في عملية انتخابية متكاملة». ووصف قرار إعطاء الحق للمرأة بالترشح والتصويت في الانتخابات البلدية «جيد وجريء»، مؤكداً أن النساء «يبدعن في كل مجال لو أعطيت لهن الفرصة والآن الفرصة بين أيديهن فماذا سيقدمن». وحذر الهذلول من تصويت المرأة للمرأة فقط وكذا الرجل للرجل فقط دون النظر إلى ميزان الكفاءة، مذكراً أن «أي تغيير لا بد أن يتبعه مقاومة غير ظاهرة، لكنه أمر طبيعي». وأضاف: «عندما نعود إلى بداية الستينات، نجد مثلاً ما حدث من مقاومة لقرار تعليم البنات في المدارس، وكيف تغيرت الفكرة مع مرور الزمن». وعزا الهذلول المشكلة إلى «التقوقع على الذات»، وعدم قراءة التاريخ بشكل كامل». واعتبر أن المشكلة ليست من المرأة بل من الرجل «الذي يخشى على مكانته وعرشه المهدد الذي بُني خطأً، بحسب عادات وتقاليد دفنا أنفسنا حولها مع أننا نستطيع تغييرها حين إرادة نية التغيير». فيما يعتقد المرشح للمجلس الانتخابي القادم في الرياض وعلان الأحمري، أنه في الفترة الأولى ربما تكون مشاركة المرأة بالتعيين، لأن الترشيح ربما يأخذ وقتاً طويلاً حتى معرفة الناس لهن، معتبراً أن دخولهن للمجالس البلدية خير، ووجودهن إضافة جيدة للمجتمع».