حذر مساعد الرئيس السوداني السابق رئيس"حزب الأمة""الاصلاح والتجديد" مبارك الفاضل المهدي، من توسع الحروب في غرب البلاد وشرقها وتفتت السودان و"صوملته". ودعا الى تشكيل جبهة"للديموقراطية والسلام"لاستكمال اتفاق سلام الجنوب عبر مؤتمر قومي لمناقشة ست قضايا جوهرية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في داره أمس ان اتفاق السلام في جنوب البلاد الذي وقعته الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"سيكون معزولاً ولن يكتب له النجاح والاستمرار اذا لم يستكمل بمعالجة أزمة الحكم في السودان لأنه سيحاصر بحروب اهلية وانتفاضات شعبية في الاقاليم الغربية والشرقية. ودعا الفاضل الى تشكيل جبهة للديموقراطية والسلام وعقد مؤتمر قومي تشارك فيه القوى السياسية وحاملو السلاح في شرق البلاد وغربها للاتفاق على تفاصيل الاستحقاق الديموقراطي وجدول زمني للانتخابات ولجان لاجرائها وقانون لتنظيمها وتحديد عدد الولايات ونصيبها من الدخل القومي، وتحقيق قومية مؤسسات الدولة وابعاد السيطرة الحزبية عن قيادتها وعقد مؤتمر جامع لحل ازمة دارفور في ليبيا، وايجاد صيغة قومية لتشكيل جيش وطني والاتفاق على حكومة انتقالية تراعي تمثيل القوى السياسية والاجتماعية المؤثرة. وحمل الفاضل بشدة على حزب"المؤتمر الوطني"الحاكم حالياً، وقال ان ليس له وجود سياسي ويعتمد على أجهزة السلطة. واتهم متنفذين في الحكم بالسعي الى احتكار السلطة وعدم الاقتناع بالحريات والتحول الديموقراطي. وطالب الحزب الحاكم بالتنازل عن جزء من نسبته في الحكومة الانتقالية وفق اتفاق السلام 52 في المئة الى القوى السياسية وإلا فإنها ستعزله وتتحالف في مواجهته لاسقاطه في الانتخابات المقبلة، كما انه لن يستطيع احتكار السلطة تحت ضغط القوى الاقليمية والدولية وسيفرض عليه التنازل لمصلحة المتمردين في دارفور وشرق البلاد. وتحدث الفاضل عن جهود لتوحيد حزبه مع"حزب الأمة"الذي يتزعمه ابن عمه الصادق المهدي بعدما انشق عنه مع مجموعة شاركت في السلطة قبل ان تنسحب منها اخيراً، مؤكداً وجود ضغوط من قواعد وانصار التيارين في اتجاه الوحدة. ولم يستبعد عقد لقاء بينهما قريباً.