قررت المرجعية الدينية في النجف حض الناس على المشاركة في الانتخابات المرتقبة بعد قرار وقف البحوث العلمية الدينية اعتبارا من السبت الماضي، وكلفت المرجعيات الدينية طلبة الحوزة العلمية ومعظمهم من المحافظاتالعراقية بالدعوة الى الانتخابات. وفي خطوة تمثل انعطافة كبيرة، كشف قيادي في حزب البعث"المنحل"عن وجود مفاوضات بين حكومة علاوي والقيادة الجديدة للبعث في العراق، ربما تسفر عن"مشاركة البعثيين في الانتخابات من خلال دعم مجموعة من المرشحين". وقال القيادي الذي تحفظ على ذكر اسمه، ل"الحياة"ان"الحزب كان يرفض المشاركة في العملية السياسية او الانتخابات جملة وتفصيلاً، وسيتم بموجب نتائج المفاوضات تحديد الموقف النهائي للحزب، موضحا ان"الحزب ربما يشارك في الانتخابات المقبلة، عبر دعم بعض القوائم او الشخصيات المرشحة". من جهته، نفى جواد المالكي، القيادي في"حزب الدعوة الأسلامي"نائب رئيس المجلس الوطني العراقي الموقت، سعي زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني، الى الاتصال بشخصيات شيعية للتوسط من اجل تأجيل الانتخابات لثلاثة شهور، وقال ل"الحياة":"ان الاكراد ما زال يدعمون اجراء الانتخابات في موعدها"، واكد ان القوى الشيعية المطالبة باجراء الانتخابات في موعدها"ما زالت متماسكة وواعية لأهمية هذا الامر"، واوضح، ان الالتزام بالموعد هو التزام اخلاقي وسياسي لصالح العراق بجميع فئاته"، ولفت الى ان القوى المطالبة بالتأجيل لا تمتلك الحجة والدليل للمطالبة بالتأجيل، واوضح ان المجلس الوطني، ليس طرفاً في العملية الانتخابية، وان المجلس والحكومة والمفوضية العليا لشؤون الانتخابات لا يمتلكون صلاحية تأجيلها، وما يتم طرحه من قبل بعض اعضاء المجلس او الحكومة يعبر عن وجهات نظر شخصية"، واكد ان الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي، هما فقط، صاحبا الحق في التأجيل، ولفت المالكي الى ان عقد جلسة المجلس الوطني المقبلة في اربيل، يأتي من باب الزيارة والتواصل وتأكيد الوحدة الوطنية مع اقليم كردستان، وان"الجلسة المقبلة هي الوحيدة التي ستعقد هناك، ولن تكون مكتملة النصاب"، ما يعني عدم اصدار قرارات خلالها. واكد"الحزب الديموقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود البارازاني، ان الموقف الرسمي للتيار الكردستاني هو نفسه، ولا توجد توجهات جديدة نحو التأجيل، وقال نائب رئيس الفرع الخامس للحزب في بغداد فرج الحيدري ل"الحياة"ان"موقفنا هو نفسه، نحن مع اجراء الانتخابات في موعدها المقرر، لكننا مع التأجيل اذا ما تحقق اجماع وطني بهذا الاتجاه"، ونفى معرفته بسعي جلال الطلباني، الى الاتصال بشخصيات شيعية لأغراض التأجيل، ولفت الى ان هذا الموضوع التأجيل لم يتم الخوض فيه من قبل القيادات الكردية في لقائها مع نائب وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج على رغم انها تطرقت الى موضوع الانتخابات في كركوك.