سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تل أبيب تعتبر الإيرانيين "المشكلة الأساسية" في المنطقة وتؤكد أنهم على وشك تطوير قنبلة ذرية . سترو يبحث مع رايس الأزمة الإيرانية وطهران تستبعد محادثات مباشرة مع واشنطن
شكل الملف الإيراني الموضوع الرئيسي للقاء بين وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن أمس، في ظل إعلان طهران أنها لا ترى أي فرصة لإجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة. وكانت صحيفة"صنداي تايمز"ذكرت أن سترو عارض أي تدخل عسكري أميركي في إيران، لأن البريطانيين يخشون من أن يطلب منهم الرئيس جورج بوش دعم نزاع جديد في المنطقة بعد العراق. وفي وثيقة رفعت إلى مجلس العموم الأسبوع الماضي، دعا سترو إلى حل سلمي لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية. وجاء في الوثيقة البريطانية أن مثل هذه المقاربة التي تدعمها بريطانيا وفرنسا وألمانيا"من مصلحة إيران والأسرة الدولية". وفي برلين، أكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر معارضته استخدام القوة العسكرية ضد إيران. وقال شرودر إن هدف محادثات الاتحاد الأوروبي مع القيادة الإيرانية واضح وهو ثني طهران عن محاولة الحصول على سلاح نووي. وبالتزامن مع ذلك، استبعد عبد الله رمضان زاده الناطق باسم الحكومة الإيرانية أي فرصة لإجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة. وأضاف:"قلنا من قبل إنه إذا أرادت أي جهة إجراء محادثات معنا بلغة التهديد، فسنستخدم اللهجة ذاتها". وقال:"إذا أوقفوا التهديدات وتعاملوا معنا على قدم المساواة وتخلوا عن الشروط المسبقة، فسنفكر بإمكان التفاوض". إلى ذلك، نقل عن حسين موسويان، كبير المفاوضين النوويين الايرانيين، قوله إن بلاده قد تسمح بعودة مفتشي الأممالمتحدة إلى قاعدة عسكرية تقول واشنطن إن من المحتمل أن تكون أجريت فيها تجارب متعلقة ببرنامج سري للأسلحة النووية. وقال ديبلوماسيون في فيينا إن مفتشي الوكالة الذين عادوا إلى إيران أخيراً، لم يحصلوا على الحق الكامل في الدخول إلى الموقع الذي كانوا يريدونه ويرغبون في العودة لأخذ مزيد من العينات. وكان مسؤولون إيرانيون ذكروا في وقت سابق أن مفتشي الوكالة لن يسمح لهم بدخول أي مبان في موقع بارتشين ويمكنهم فقط أخذ عينات من المناطق المفتوحة. وقال موسويان:"أخذ المفتشون عينات من بارتشين وسيعلنون نتيجة تحقيقاتهم خلال شهر أو نحوه". تصعيد إسرائيلي من جهتها، خلطت اسرائيل بين الملف النووي الإيراني وجهود طهران ل"التخريب"على مساعي التهدئة في الأراضي الفلسطينية، لتصعّد نبرتها من جديد ضد الجمهورية الاسلامية"التي تشكل المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط"على حد قول النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز، فيما قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية موساد مئير داغان إن إيران ستصل قريباً إلى نقطة اللاعودة في طريقها إلى قنبلة نووية. وقال داغان أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع التابعة للكنيست إن"من هناك سيكون الطريق لانتاج قنبلة نووية أمراً قريباً". واتهم المجتمع الدولي بعدم بذل ما فيه الكفاية لوقف البرنامج الذري الإيراني. وختم بالقول إن إيران تقوم بتشجيع"حزب الله"وفصائل فلسطينية على"مواصلة محاربة العدو الصهيوني". من جهته، قال عضو لجنة الخارجية نائب وزير الدفاع السابق إفرايم سنيه إن إسرائيل لا يمكنها أن تواصل العيش"في ظل الابتزاز النووي الإيراني"، وأن على الولاياتالمتحدة أن تقوم بدور ريادي وتفرض عقوبات على طهران لإرغامها على وقف عملية الانتاج. وتحدث عن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم عسكري على إيران. واعتبر شمعون بيريز إيران"مركز الإرهاب في الشرق الأوسط"على خلفية سعيها للوصول إلى"خيار دولي ذي صبغة دينية وتضليلها العالم". وكان نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني حذر من أن إسرائيل قد تشن ضربة استباقية على إيران للقضاء على برنامجها النووي. وردت طهران بالقول إن شن أي هجمات على أراضيها سيكون"خطأ استراتيجياً فظيعاً".