اكدت الحكومة العراقية امس في بيان، اعتقال قوات الامن مسؤولين من تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يتزعمه الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي بتهمة التخطيط لعمليات من بينها الاعتداء على مقر الاممالمتحدة في بغداد. واضاف البيان ان"قوات الامن القت في 51 الجاري القبض على المدعو سامي محمد سعيد الجاف المعروف ب"أبو عمر الكردي"وهو من ابرز مساعدي الزرقاوي". وتحمّل الحكومة الكردي مسؤولية تفجير 23 سيارة ملغومة. وزاد البيان ان"المعلومات التي ادلى بها مواطنون عراقيون مكنت قوات الامن من القاء القبض على حسان حمد عبدالله محسن الدليمي المسؤول عن عمليات الدعاية في شبكة ابي مصعب الزرقاوي". وسعت القوات الاميركية والعراقية امس، الى اعتقال الزرقاوي في الفلوجة بعد تردد اشاعات عن دخوله المدينة قبل الانتخابات. وقال الكابتن ليونارد كوليمان من مشاة البحرية:"سمعنا انه دخل الفلوجة في موكب من ست سيارات. سمعنا الكثير من الاشاعات الا أننا لا نستبعد ذلك". وقال:"اننا نبحث عنه فيما نواصل حماية الناس في الفلوجة". وقال ضابط عراقي انه ومجموعة من مشاة البحرية بحثوا صباحا ًعن الزرقاوي بعدما تلقوا معلومات عن سفره في قافلة مؤلفة من سيارات بينها سيارة"مرسيدس"وأخرى"بي ام دبليو". واضاف:"فتشنا المنازل التي تقف أمامها سيارات من هذه الماركات. اخذنا ايضاً صوراً لكل من يقود سيارة"بي ام دبليو"أو"مرسيدس"لتحليلها وتسجيل تراخيص القيادة". وقال الضابط الاميركي انه أمر رجاله بضرورة أخذ الاشاعات بجدية وأن يكونوا على أهبة الاستعداد تحسباً لأي هجمات. وكان اصيب عشرة اشخاص على الاقل بانفجار سيارة مفخخة صباحاً عند مدخل الشارع المؤدي الى مقر"حركة الوفاق الوطني"التي يتزعمها رئيس الحكومة العراقية الموقتة اياد علاوي في شارع الزيتون غرب بغداد. وقال مصدر في قسم الطوارئ في مستشفى اليرموك"ان بين الجرحى الذين نقلوا الى المستشفى سبعة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين". وأكد ضابط في الشرطة"ان سائق السيارة المفخخة اقتحم الحاجز عند مدخل الشارع وفجّرها". وكانت انفجرت سيارة مفخخة في المكان ذاته في الثالث من الجاري ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص. وتبنت جماعة"انصار السنة"الهجوم. وكانت جماعة الزرقاوي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم قرب مكتب علاوي. واكدت في بيان نشر على الانترنت"انطلق ليث من ليوث التوحيد في كتيبة الاستشهاديين التابعة للتنظيم وهاجم مقر حزب النفاق الوفاق الوطني التابع لأياد علاوي العميل لليهود والنصارى في بغداد فك الله أسرها وأسر البلاد وقد أثخن في العدو الجراح". وأضاف البيان:"نقول لكل عميل لليهود والنصارى هذا لكم خزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة عذاب أليم. فأبشروا بما يسوؤكم فعندنا المزيد". واكد البيان المضي"في الجهاد حتى ترفرف راية التوحيد في سماء الرافدين... فإما النصر وإما الشهادة". وانفجرت سيارة ملغومة غرب بغداد ما ادى الى اصابة ستة على الاقل بينهم خمسة من الشرطة. وتردد صدى الانفجار في وسط العاصمة وشوهد الدخان يتصاعد في غرب المدينة قرب مجمع المنطقة الخضراء حيث مكاتب الحكومة العراقية والسفارة الاميركية. واعلنت جماعة"جيش أنصار السنة"في شريط فيديو وبيان بثا على شبكة الانترنت انها قتلت عراقياً يعمل لدى شركة امن اميركية. ووصفت الضحية بأنه"مرتد يعمل مع القوات الاميركية في شركة ساندي غروب للحماية"، مشيرة الى ان العملية"تمت من خلال نصب مكمن له جنوببغداد وأسره، وبعد التحقيق معه ظهر انه يعمل لحماية افراد المخابرات الاميركية سي اي ايه وذلك بخروجه معهم في سيارات"جيمس"اذ يحمي المنتسبون الى هذه الشركة الارتال والمؤن الاميركية وعناصر المخابرات وآليات الحرس الوثني الوطني". واصيب مدنيان بجروح اثر هجومين استهدف الاول مركزاً للشرطة والثاني دورية للشرطة في مدينة بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد. وقال الطبيب عبدالامير كاظم في مستشفى بعقوبة العام ان"المستشفى استقبل امرأة في الخمسين اصيبت بشظايا في البطن نتيجة سقوط قذيفة هاون بالقرب من منزلها ورجلاً اصيب بشظايا في رأسه بعد هجوم على دورية للشرطة وسط المدينة". وترافقت هذه الاحداث مع تقديم 25 شرطياً ينتمون الى مركز شرطة السكك استقالاتهم بعدما كُلفوا حراسة المراكز الانتخابية.