اعلن زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"جون قرنق في رومبيك، أمس السبت، ان المجلس الوطني لتحرير السودان برلمان جنوب السودان سيصدق على اتفاق السلام الموقع بين حكومة الخرطوم والحركة خلال 48 ساعة. وكان قرنق يتحدث خلال تجمع شعبي في رومبيك، العاصمة الموقتة لجنوب السودان، لدى وصوله اليها امس. وقال:"المجلس الوطني لتحرير السودان سيصدق على اتفاق السلام خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة". واضاف امام آلالاف من انصاره الذين تجمعوا في ساحة الحرية في رومبيك ان"حركتكم، الحركة الشعبية لتحرير السودان، قدمت لكم السلام. ومع اتفاق السلام الشامل، تبدأ نهاية معاناة شعبنا. لن يكون هناك قتلى بعد اليوم ولا نزوح للسكان بفعل الحرب". ووقعت الحكومة السودانية والمتمردون الجنوبيون في التاسع من كانون الثاني يناير في نيروبي اتفاقاً للسلام يضع حداً لنزاع استمر 22 عاماً وأدى الى مقتل 1.5 مليون شخص ونزوح اكثر من اربعة ملايين شخص. وكان مؤيدو قرنق استقبلوه أمس في قاعدته في رومبيك بذبح ثور مرددين الأغاني التي تشيد به. وقال مايوم أيوك 51 عاماً وهو يقف مع الوف من مؤيدي قرنق بجوار مطار بلدة رومبيك معقل"الجيش الشعبي لتحرير السودان":"لقد حاربنا من اجل حقوقنا وجلب هو السلام لنا". وطار قرنق من مستوطنة تقع الى الجنوب حيث كان يجري مشاورات مع زملاء له في شأن كيفية تنفيذ الاتفاق الذي وقعه مع حكومة الخرطوم. وعندما خرج قرنق من الطائرة قام ستة رجال يمسكون بثور أبيض على بعد أمتار بذبحه. وخطا قرنق فوق جسم الثور في طقوس اقيمت تكريماً له للترحيب به بينما قام بتحيته الرجل الثاني في القيادة وهو سالفا كير مايارديت. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان يان برونك الذي سافر الى المنطقة قبل قرنق بفترة قصيرة انه يزمع اجراء محادثات معه في شأن الانتشار المزمع لقوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في الجنوب. وقال:"طلب مني الأمين العام كوفي أنان الاسراع بالأمور لأن مجلس الأمن يريد التفويض بحلول اوائل شباط فبراير". ومن المتوقع ان يصدر مجلس الأمن الشهر المقبل تفويضاً بمهمة المراقبين العسكريين وقوات الحماية.