احتفلت الدول العربية في مطلع الشهر الجاري باليوم العربي لمحو الأمية. واليمن مثل مختلف الدول العربية، تعاني من مشكلة الأمية وتنتظر مناسبة كهذه للتأكيد على أهمية مكافحتها وإيجاد الوسائل المناسبة لتوفير بعض الحلول لتقليصها. يقول محمد مطهر المضواحي نائب رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار التابع لوزارة التربية والتعليم:"الأمية تعيق تطوّر الفرد وإدماجه في المجتمع وما يزيد الطين بلّة عجز التعليم الأساسي عن القيام بواجبه"ووفقاً للاحصاءات الرسمية، تطاول الأمية قرابة مليون شخص غالبيتهم من الاناث اللواتي يعشن في المناطق الريفية. وتقول أسماء، المدرّسة في احد مراكز محو الأمية:"مراكز محو الأمية وتعليم الكبار تقدم خدماتها للأميين الذين يتزايد إقبالهم عليها. وتلقى هذه المراكز دعماً مادياً ومعنوياً من الحكومة أو من الهيئات الدولية المانحة والعاملة في هذا المجال. وتشهد مراكز محو الأمية تطوراً متزايداً في مجال المناهج والبرامج التدريبية والدورات والوسائل التعليمية. لكن المشكلة الوحيدة التي تواجهها هي عدم وجود حملات إعلامية مكثفة لتعريف الناس بأخطار الأمية وضرورة مكافحتها. حتى الذين يدخلون إلى هذه المراكز يفعلون ذلك بعد تردد طويلوبعضهم لا يستمر حتى نهاية الفترة الدراسية المحددة بسبب الفقر أو لانشغالهم بأمور الحياة الأخرى". مستخدمو الانترنت لكن التقرير الاستراتيجي الصادر عن"المركز العام للدراسات والبحوث والإصدار"، كشف عن أن معدلات الأمية في اليمن بين السكان البالغين 15 سنة تتجه الى الانخفاض، اذ بلغت 62.7 في المئة بحسب احصاءات العام 1994. كما شهدت خفضاً أكثر في العام 2000 اذ بلغت نحو 53.7 في المئة. وأظهرت دراسة أجراها"المركز الوطني للمعلومات"عن الواقع المعلوماتي في اليمن ان هناك أمية تقنية في مجال الكومبيوتر والانترنت تفوق الأمية الأبجدية وأمية المدارس. وبينت الدراسة ان عدد مستخدمي الانترنت في اليمن بلغ 6300 مستخدم في العام 1991 بينما ازداد عددهم في العام 2002 ليبلغ 23000، أي بمعدّل 1.2 في المئة لكل ألف شخص. لكن الدراسة أظهرت أيضاً أن مستخدمي الكومبيوتر غالباً ما تراوح أعمارهم بين 21 و25 سنة، وان الذكور يستخدمون الانترنت أكثر من النساء 48.12 للذكور و15.8 للإناث، اللواتي لا يرين في استخدام الانترنت اي حاجة ملحة.