اتهمت ايران على لسان الناطق باسم خارجيتها حميد رضا آصفي الولاياتالمتحدة بالسعي إلى عرقلة محادثاتها مع الاتحاد الاوروبي،"عبر خلق اجواء من عدم الثقة بين الطرفين". ووصف آصفي تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بأنها تهدف إلى"توريط واشنطن في ازمات يوجدها المحافظون الجدد، ولا يمكن اصلاحها الا من خلال اعادة النظر فيها"، وأنها"تخدم مصالح خاصة ولا تصب في مساندة الطرف الاوروبي"المفاوض مع ايران. وأضاف آصفي أن"الجمهورية الإسلامية سترد بحزم على كل تصرف أو مشروع طائش، مستندة إلى دعم شعبها الكبير، والى حسن تصرفها الديبلوماسي والى قوتها العسكرية الكبيرة". كما دعا آصفي رايس إلى اعادة النظر في"سياسات اميركا الخاطئة وغير الموفقة والتخلي عن سياسة الاستبداد والتفرد". إلى ذلك، نفت طهران تقارير تحدثت عن تسلل مجموعات كومندوس أميركية إلى إيران، لتحديد مواقع نووية يمكن استهدافها بضربات. وقال الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن القومي علي آغا محمدي إن"أي مجموعات كومندوس اميركية لا يمكنها الدخول بهذه السهولة الى ايران لغاية التجسس وسيكون من السذاجة القبول بمثل هذه الفكرة". وأضاف بحدة:"نحن نعرف حدودنا". وانتقد محمدي المعلومات التي أوردتها مجلة"نيويوركر"الأميركية، معتبراً أنها تشكل جزءاً من"حملة نفسية"ضد الجمهورية الإسلامية. برلين وموسكو الى ذلك، ردّ وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر على تصريحات بوش بالقول:"نحن نعتمد الديبلوماسية في عملنا"، مذكّراً في الوقت نفسه، بأن الأوروبيين"يسعون منذ فترة طويلة إلى إقناع طهران بالتخلي عن فكرة لاستخدام العسكري للطاقة النووية". أما الناطق باسم الحكومة الألمانية بيلا آندا، فرأى أن كلام بوش ليس جديداً، وأكد أن برلين تواصل العمل بغض النظر عن التهديدات الأميركية للتوصل إلى حل سلمي للخلاف الدائر مع طهران. بدوره، اعتبر أمين سر الكتلة النيابية لحزب الخضر فولكر بل أن تصريحات الرئيس الأميركي"تثير القلق الشديد". كذلك وصفت روسيا كلام بوش لا أساس له. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:"عندما لا تتوافر الوقائع، فمن السابق لأوانه الحديث عن توجيه برنامج عسكري ايراني لانتاج السلاح النووي، وفي هذه الحال، عن ضرورة تدخل عسكري". وقال:"لاحظنا أن الرئيس الأميركي أعلن عزمه التوصل إلى تسوية سلمية لمسألة البرنامج النووي الإيراني، ولست أرى أي سبب للتشكيك في ذلك".