أعلن وزير النفط والمعادن رشيد صالح بارباع أن مشروع تصدير الغاز اليمني يشهد حالياً تطورات كبيرة للمرة الاولى بعد التوقيع على اتفاق أولي مع شركة"كوغاز"الحكومية الكورية لشراء 3.3 مليون طن من الغاز اليمني وأيضاً انتهاء المفاوضات مع الجانب الأميركي لشراء 2.5 مليون طن من الغاز. وقال في تصريحات تُنشر اليوم الخميس في صنعاء"إن الجانب الكوري سيدرس العرض اليمني خلال شهرين على الأكثر كما تم الاتفاق على فترة حصرية لا تدخل فيها أية شركة كورية للتفاوض على شراء الغاز اليمني". واشار إلى أن لدى اليمن 6.7 مليون طن من الغاز القابل للتصدير وأن"الشركة اليمنية لاسالة الغاز الطبيعي"، التي تضم شركاء دوليين بقيادة شركة"توتال"الفرنسية، مستعدة تماماً بكل الدراسات والتصاميم لبناء المنشآت فوراً في صافر وخط أنبوب من مأرب إلى بلحاف وأيضا ميناء التصدير بعدما يتم تأمين السوق المناسبة. واعتبر"أن المشروع سيعمل على توفير النقد الأجنبي وتعويض النقص المحتمل في إنتاج النفط وتشغيل الآلاف من الأيدي العاملة اليمنية وتحريك النشاط التجاري في الموانئ اليمنية". وأعلن بارباع أن خطة الشركات النفطية العاملة في مجال النفط تتضمن حفر ما بين 100 و120 بئراً استكشافية وتطويرية سنة 2005. وأوضح وزير النفط والمعادن أن الشركتين الكندية والنروجية العاملتين في قطاعي 9 و43 في حضرموت تقتربان حالياً من التفاوض في شأن تحويلهما من قطاعات استكشافية إلى إنتاجية بعد الإعلان التجاري عن الاكتشافات النفطية فيهما. وقال بارباع"إن لدى وزارة النفط رؤية استراتيجية لمواجهة الانخفاض المحتمل في إنتاج النفط"معتبرا أنه انخفاض طبيعي نتيجة عملية الاستغلال التي تتضمن إعادة الاستفادة من الآبار القديمة والوصول إلى مكامن الصخور القاعدية لزيادة الإنتاج وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وخصوصاً في القطاعات البحرية الواعدة والمفتوحة في البحر العربي والبحر الأحمر.