قال رئيس «اللجنة الوطنية البحرينية» ل «غرفة التجارة الدولية» إبراهيم زينل ل «الحياة» إن البحرين تقدمت بطلب لاستضافة المؤتمر الثامن لغرف التجارة الدولية، وكذلك مصر والسعودية والإمارات وقطر. واضاف ان القرار سيناقش بعد سنة من الآن، وان «غرفة التجارة الدولية» نصحت مجموعة الغرف العربية بأن تتفق في ما بينها، وان البحرين مستعدة لسماع وجهات النظر كلها، والانسحاب إن تطلّب الأمر وحدة الموقف العربي وضمان عقد هذا المؤتمر المهم في المنطقة العربية. وينتقل هذا اللقاء جغرافياً بين مختلف مناطق العالم، والمؤتمر المقبل يعقد في المكسيك عام 2013. وعقد المؤتمر الأول في باريس وبعدها اسطنبول وأخيراً في كوالالمبور. وأوضح زينل أن للمؤتمر أهمية عالمية بالغة، واستضافته تشكل فرصة لإبراز مركز البلد الذي يستضيفه وفرصه الاستثمارية. وتابع أن مركز الغرف الدولية الرئيس في باريس واجتماعاته وقراراته محط اهتمام «مجموعة العشرين» و «مجموعة الثماني». وناشد الاتحاد المجموعتين توخّي روح التعاون العالمي في رؤيتهما للحلول الاقتصادية المستقبلية، في ظل اتجاه الدول الصناعية للتركيز على حلول محلية وإقليمية ووضع قيود على التجارة، لاعتقادها بأن هذا هو المخرج من الأزمة المالية الدولية. ولفت إلى ان الاتحاد يدعو إلى رفع قيود التجارة الدولية كوسيلة لحل الأزمة المالية العالمية ومسائل أخرى مثل الفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب. وشرح انه في شكل عام، تعمل «اللجنة الوطنية للغرف التجارية الدولية» تحت مظلّة غرفة التجارة البحرينية، لكنها ليست جزءاً منها، ولديها إدارة مستقلة وموازنة خاصة مفتوحة للراغبين في الدخول إليها، وتضم في البحرين 45 عضواً، علماًً ان العضوية فيها محدودة وتعطى للمؤسسات والمصارف. وتابع: «اتحدت اللجان الوطنية العربية تحت اسم «المنتدى العربي»، لكنها لم تجتمع إلا مرة أو اثنتين، وليست لها فعالية حقيقية، علماً ان الغرفة التجارية الدولية تتعامل مع القطاع الخاص في بلد معين عبر لجنته الوطنية فقط». وبدوره، شدد الأمين العام ل «اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي» عبدالرحيم حسن نقي على ضرورة التنسيق بين الغرف الخليجية والعربية الراغبة في استضافة المؤتمر العالمي الثامن للغرف، وضرورة التعاون بين اتحادات الغرف الأعضاء مع اللجان الوطنية التابعة لغرف التجارة الدولية ليكون هناك لقاءان في السنة يعقدان تزامناً مع اجتماعات «لجنة القيادات التنفيذية» لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي. ويرى نقي ضرورة المشاركة في جناح خليجي موحد للغرف وهيئات الاستثمار الخليجية في المعارض العالمية، مثل مشاركة كل من «غرفة دبي» و «هيئة المنطقة الحرة» في الحمرية في الشارقة. واقترح التنسيق في المشاريع المقدمة لنيل الجوائز التقديرية، إضافة إلى إيصال ممثل ل «غرفة التجارة الدولية الخليجية» إلى «مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية» التي تهتم في قضايا التحكيم والمنازعات العالمية.