ينطلق الجمعة المقبل مهرجان "مسقط 2005" في شكل جديد، ويسعى لأن يكون عامل جذب للزوار من داخل سلطنة عُمان وجاراتها الخليجيات، في تدشين لموسم سياحي تأمل الحكومة العمانية ان يُعزز نصيب السياحة من اجمالي الناتج المحلي. واستعدت محافظة مسقط لتلك التظاهرة السياحية، التي تبدأ في الحادي والعشرين من كانون الثاني يناير الجاري وحتى الثامن عشر من شباط فبراير المقبل، بحملة ترويجية وتجهيز امكنة الفعاليات التي يتضمنها مهرجان السنة الجارية، اذ من المتوقع ان تستقبل فعاليات المهرجان نحو خمسين ألف زائر يومياً، مع مجموعة من الفعاليات المعدة ليكون المهرجان مميزاً، خصوصاً وانه يأتي مع اكمال السلطنة لخمسة وثلاثين عاماً من عمر نهضتها الحديثة. وفي تصريح ل"الحياة"، أوضح رئيس بلدية مسقط عبدالله بن عباس ان مهرجان السنة الجارية"يأتي تتويجاً لدورات المهرجان السابقة، واستفادة من عوامل النجاح التي تحققت سابقاً"، مشيرا الى ان"المهرجانات العربية تكمل بعضها". وأكد عباس على أن مهرجان مسقط"يحتفي بالجوانب التراثية والاجتماعية، وهذا ما يميزه عن المهرجانات الأخرى التي تأخذ الطابع التسويقي والترفيهي"، مضيفاً ان"مهرجان السنة الجارية يختلف كماً وكيفاً عن المهرجانات السابقة، من حيث التنظيم والشمولية، ومن أهم الاضافات ادخال القرية التراثية الخليجية للمرة الاولى في المهرجان كمشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي في المهرجان، الى جانب القرية التراثية العمانية، والتي تعتبر تجسيداً حياً للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية للسلطنة". وفي مؤتمر صحافي عن المهرجان، قال رئيس بلدية مسقط ان"فعاليات المهرجان في تقدم وتنوع مستمر منذ انطلاقته الاولى، من حيث الفعاليات التي تشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية والتربوية والتراثية والترفيهية والسياحية والرياضية والفنية، ونتوقع ان يستقطب مهرجان مسقط 2005 اكثر من مليوني زائر". واضاف ان مهرجان مسقط في دورته الحالية"يقدم الفرصة للتعريف بما تتميز به السلطنة من مقومات وكنوز سياحية كبيرة، متمثلة في الطبيعة الخلابة من جبال وسهول وصحارى وشواطئ وأودية طبيعية جميلة، والتعريف بالإرث الحضاري والثقافي للبلاد، وسيقدم المهرجان لزواره العديد من الفنون والحرف التقليدية، لكي تكتمل بذلك صورة العراقة والاصالة التي ينشدها المهرجان، والتي نصبو من خلالها الى ابراز المقومات السياحية التي تمتاز بها السلطنة". ومن الفعاليات المقامة في حديقة القرم الطبيعية، القرية التراثية الخليجية وخيمة لتقنية المعلومات وعروض السيرك على الجليد وفعاليات البيئة الاستوائية ومنتزه فنون التسلية مرح لاند والعروض الاحتفالية وعروض الشخصيات الكرتونية وخيمة الرماية الالكترونية ومسرح الفرق الموسيقية العمانية ومسرح العائلة ومعرض الصناعات الحرفية ومعارض الشركات الراعية، كما يشمل مسرح البحيرة عروضاً شعبية دولية، بالاضافة الى الحفلات الغنائية ومسرحيات متنوعة في مسرح المدينة. وفي ميدان المهرجان بالعذيبة، ستقام"القرية العالمية"، التي تشارك فيها مجموعة من الدول العربية والاجنبية، ومنتزه فنون التسلية وعروض المهرجين والشخصيات الكرتونية واستعراضات اخرى ومعارض للشركات الراعية ومعرض الصور الضوئية ومسابقة"عالم الابداع"للمجسمات التجميلية. ويحتضن مسرح القرية عروضاً شعبية دولية، بمشاركة الكويت وقطر والاردن وسورية والجزائر واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا والهند وتنزانيا. وتوجد بقرية المعرفة بالعذيبة عيادة الأسرة ومعرض الظواهر الصحية السلبية ومعرض الطوابع البريدية وركن للقراء والتصفح وركن الفنان الصغير للمواهب وركن العاب المهارات الذهنية وركن الحاسوب لطلبة المدارس. وفي شاطيء السيب، وفي ايام الخميس والجمعة، هناك فعاليات متعددة منها قرية هواة اللاسلكي وقرية الكشافة ومضمار السيارات وعروض المظليين وعروض خيول السيرك وركوب عربات الخيول وعروض كرة السلة على الخيول وبطولة كرة القدم للقطاع الخاص والجاليات، بالاضافة الى فعاليات متنوعة. وعلى مسرح شاطئ السيب هناك فرق غنائية عمانية، بالاضافة الى اقامة حفلات غنائية سيشارك فيها الفنان محمد منير يوم 28 كانون الثاني، والفنانة اليسا يوم 4 شباط والفنان عبدالله بالخير يوم 11 شباط. تضاف الى ذلك مجموعة من الفعاليات المتنوعة في كل من مسرح الشباب ومبنى رئاسة بلدية مسقط ومركز عمان للبولينغ والمستشفى السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس وجامعة السلطان قابوس، قاعة المؤتمرات، وجمعية المرأة العمانيةبمسقط وفندق راديسون ساس وفندق قصر البستان، قاعة مجان، ومركز العاصمة التجاري والنادي الثقافي. ويساهم القطاع الخاص في المهرجان عبر الرعاية المباشرة او عن طريق الحسومات التي تقدمها الشركات، مثل شركات الطيران التي قدمت تخفيضاً يصل الى 50 في المئة، بينما ستقدم الفنادق تخفيضاً يبلغ 20 في المئة.