يتحد جميع لاعبي كرة المضرب المحترفين في مواجهة السويسري روجيه فيدرر، المصنف أول في العالم، املاً في ازاحته عن عرشه، وتتصدر كتيبة اللاعبات الروسيات الترشيحات في بطولة استراليا المفتوحة لكرة المضرب، اولى البطولات الاربع الكبرى الغران شيليم، التي تنطلق اليوم على ملاعب ملبورن. ويدافع فيدرر عن لقبه، الذي احرزه العام الماضي، بفوزه على الروسي مارات سافين في المباراة النهائية، وتغيب البلجيكية جوستين هينان حاملة اللقب وشريكتها في النهائي مواطنتها كيم كلاييسترز بسبب الاصابة. ووجه فيدرر انذاراً شديد اللهجة الى جميع اللاعبين من انه الرقم الصعب في ملاعب كرة المضرب حاليا وانه يهدف هذا العام الى تكرار ما حققه في موسم 2004 من انجازات. ولم يترك فيدرر شيئاً للصدفة وبدأ العام الحالي تماماً كما انهى السابق، لا بل إنه تحسن كثيرا في بعض السلبيات التي واجهته، فتوج بطلا لدورة قطر الدولية المفتوحة في الاسبوع الاول منه، من دون ان يخسر أي مجموعة،وحتى من دون ان يفقد ارساله في خمس مباريات خاضها، ثم اكد جاهزيته تماما للبطولة الاسترالية باحرازه لقب بطل دورة كوويونغ الاسترالية الاستعراضية متغلباً على ثلاثة من اللاعبين المنافسين على الألقاب حالياً، وهم الارجنتيني غاستون غاوديو والبريطاني تيم هنمان ثم الاميركي اندي روديك المصنف ثانياً في النهائي. وفاز فيدرر 23 عاماً في 15 مباراة نهائية على التوالي، ورفع عدد ألقابه الى 23 منذ احترافه فضلاً عن دورة كوويونغ، كما حقق فوزه الرابع والعشرين على التوالي ايضاً، متخطيا رقمه السابق الذي حققه العام الماضي وقدره 23 فوزاً اذا احتسبنا مبارياته في الدورة الاستعراضي، علماً بان الرقم القياسي للانتصارات المتتالية لا يزال بحوزة النمسوي توماس موستر برصيد 35 فوزاً سجله عام 1995. ولم يخسر فيدرر اي مباراة نهائية منذ احرازه لقب بطل دورة فيينا عام 2003 بفوزه على الأسباني كارلوس مويا. واللافت ان فيدرر حقق انجازاته العام الماضي من دون مدرب، لكنه استعان هذا العام بالاسترالي طوني روش، وقال: "اشعر بأنني افضل هذا العام واكثر ثقة بالنفس"، مضيفاً "بالطبع أواجه ضغوطات كبيرة لأنني سأدافع عن لقبي ولكن هذا الوضع بات طبيعياً بالنسبة لي". وينتظر عدد كبير من اللاعبين تعثر فيدرر في هذه البطولة، ويرفع البعض راية التحدي، كروديك الذي يريد ايقاف تفوق السويسري عليه، والاسترالي ليتون هويت المصنف ثالثا وبطل دورة سيدني على رغم اعترافه بأنه يجب ان يكون في قمة مستواه للتغلب على فيدرر، وسافين وصيفه الذي صنف في المركز الرابع. وبدا فيدرر متخوفا فعلا من هويت بقوله: "لاننا نلعب في استراليا فان المنافس الرئيس لي سيكون هويت"، وتابع "لم يلعب سافين وروديك كثيراً منذ بداية العام، لكن هويت فاز بلقب مثلي ولذلك اعتقد اننا اكثر جاهزية". من جهته، قال هويت الذي خسر أمام فيدرر في المواجهات الست التي جمعتهما في العام الماضي: "يتعين على كل لاعب يفكر في التغلب على فيدرر ان يكون في قمة مستواه وان يسعى الى التقدم عليه باكراً في المباراة". وسيسعى سافين هذه المرة الى احراز اللقب بعد ان خسر في النهائي مرتين، عام 2002 امام السويدي توماس يوهانسون، والعام الماضي امام فيدرر، وقال: "لا أواجه اي ضغوط، ففيدرر وهويت فازا بألقاب في بداية هذا العام والجميع يتوقع منهما اداء جيداً في ملبورن لكن الطريق الى النهائي طويل ولا يمكن التكهن به". ويأمل روديك، الذي وصفه الجميع بانه خليفة مواطنه المعتزل بيت سامبراس، في الخروج من ظل فيدرر وانهاء سلسلة الهزائم امامه املاً في انتزاع صدارة التصنيف منه. ويبقى الاميركي المخضرم اندريه اغاسي الفائز بالبطولة اربع مرات آخرها عام 2003 منافساً جدياً على اللقب خصوصاً ان عام 2005 قد يكون الاخير له في الملاعب، بعد ان تردد احتمال اعتزاله اللعب في نهايته اذا لم يحقق خلاله نتائج جيدة. الكتيبة الروسية طبعت الكتيبة الروسية عام 2004 بطابعها الخاص فسحبت البساط من كثير من اللاعبات، مستفيدة في الوقت ذاته من ابتعاد البلجيكية كلايسترز طويلاً بسبب الاصابة وهينان لفترات متقطعة، والشقيقتين الاميركيتين سيرينا وفينوس وليامس للسبب عينه ايضاً، ويتعين على افرادها بالتالي تأكيد هذا التألق في عام 2005. واحرزت اللاعبات الروسيات عام 2004 ثلاثة من الألقاب الأربعة الكبرى، ففازت اناستازيا ميسكينا في رولان غاروس الفرنسية، وماريا شارابوفا في ويمبلدون الانكليزية، وسفتلانا كوزنيتسوفا في فلاشينغ ميدوز الاميركية، وخسرت ايلينا ديمنتييفا في نهائي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز ايضاً.