اعتبر شخصان في عداد المفقودين وقضى ثالث واجلي آلاف السكان في شمال شرق استراليا بسبب فيضانات سببتها عواصف قوية، بعد ايام من سلسلة حرائق في جنوب البلاد. أعلن مسؤولون امس الأحد أنه تم نشر طائرات مروحية من طراز بلاك هوك تابعة للجيش فى استراليا بعدما أرغمت الفيضانات التي اجتاحت الساحل الشرقي لاستراليا المواطنين على اللجوء لمراكز الإيواء و هددت بغمر الآلاف من المنازل بالمياه. واعتبر شاب في ال27 في عداد المفقودين بعد ان حاول عبور نهر في شمال بريزبن وشوهدت شابة وراء مقود سيارتها وسط الفيضانات كما اعلن رئيس وزراء كوينزلاند كامبل نيومن. واضطر سكان في جيمبي الى اللجوء الى اسطح منازلهم بانتظار وصول فرق الاغاثة كما قال رئيس بلدية هذه البلدة الصغيرة. وعلى بعد مئات الكيلومترات شمال بريزبن على طول الساحل الشرقي، يتوقع ان تضرب الفيضانات مدينتي بندابرغ وغلادستون التي رممت فيها مبان بعد الفيضانات الكبيرة التي ضربتها مطلع 2011 واودت بحياة 35 شخصا. وقالت الشرطة الاحد انها عثرت على جثة رجل مسن في نهر شمال بندابرغ. وفي بيلولا غرب بندابرغ تم اغاثة امرأة امضت ثماني ساعات فوق شجرة. وتم اخلاء 900 مسكن في منطقة غلادستون. واعلن المجلس الاسترالي للسلامة حال الكارثة في كامل ولاية كوينزلاند مشددا على "حصول فيضانات ضخمة في مدن وبلدات عدة". واضاف "للاسف تم اعلان حال الكارثة نتيجة اقتراب اول اعصار هذا الموسم من السواحل". وغالبا ما تشهد شمال البلاد خلال فصل الصيف اعاصير وفيضانات. وكانت فيضانات العام 2011، الاسوأ منذ عقود، ادت الى مقتل 35 شخصا واجلاء سكان من 30 الف منزل ما شل الحركة لعدة ايام في عاصمة الولاية بريزبن. وخلال النصف الاول من يناير اندلعت في جنوب استراليا العشرات من الحرائق بسبب ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وهبوب رياح عاتية.