كلف الرئيس السوداني عمر البشير امس نائبه الأول علي عثمان محمد طه بالإشراف على ملف دارفور، غرب البلاد، والتفاوض مع المتمردين في الاقليم لايجاد حل سياسي للأزمة كما فعل في جنوب البلاد. وقال البشير في احتفال نظمه الحزب الحاكم في داره مساء امس بعد عودته من نيروبي وجولته على جنوب البلاد"ان فرحة السودان بانجاز السلام ناقصة بسبب استمرار القتال والمعاناة والنزوح في دارفور". واشاد بنائبه الأول الذي وقع الاحد اتفاقاً مع زعيم"الحركة الشعبية لتحرير السودان"جون قرنق في نيروبي أسدل الستار على 21 عاماً من الحرب في الجنوب. وتعهد البشير دفع استحقاقات السلام وتنفيذ كل بنود الاتفاق، مؤكداً ان همه سيكون في المرحلة المقبلة وقف الحرب في دارفور وترجمة اتفاق السلام. واكد ان حكومته التي صبرت على الحرب والتفاوض لانجاز السلام"ستسهر على تنفيذ بنوده بصورة دقيقة وصادقة"، واعتبر الاتفاق ثمرة لجهود نائبه الأول السابق الزبير محمد صالح الذي توفي في حادث تحطم طائرة العام 1998 ومن استشهدوا في مناطق العمليات. الى ذلك، أوضح وزير الزراعة الدكتور مجذوب الخليفة الذي كان رئيساً للوفد الحكومي الى المحادثات مع متمردي دارفور ان جولة المفاوضات المقبلة التي سيقودها طه مع المتمردين في أبوجا الشهر المقبل ستكون نهائية وحاسمة وستركز على تسوية القضايا السياسية.