أعلنت مجلة"بانيبال"عن تأسيس"جائزة بانيبال"وهي سنوية لتشجيع ترجمة الأدب العربي الى الانكليزية، وتمنح للمرة الأولى في العام 2006. والجائزة السنوية التي تبلغ قيمتها 2000 جنيه إسترليني تُمنح إلى المترجم الذي يقوم بترجمة عمل أدبي عربي إبداعي كامل إلى اللغة الإنكليزية يتمتع بأهمية أدبية، وينبغي أن يكون العمل منشوراً بالعربية بعد العام 1970. ويمكن أن تكون الأعمال المرشحة قد نشرت في أي مكان في العالم، لكن يجب أن تكون متاحة للشراء في المملكة المتحدة. واستحدثت هذه الجائزة بانيبال، المجلة التي تعنى بنشر الأدب العربي الحديث مترجماً إلى اللغة الإنكليزية بمشاركة"مؤسسة بانيبال لدعم وترجمة الأدب العربي"، وقد أُسست في السنة الماضية لدعم نشر أعمال المؤلفين العرب المترجمة إلى الإنكليزية والاحتفاء بها، واحياء لقاءات أدبية في المملكة المتحدة مع المؤلفين العرب. ويقوم الشاعر محمد أحمد السويدي، الأمين العام لپ"المجمع الثقافي"في أبو ظبي برعاية جائزة"بانيبال"في سنتها الأولى، قيمة الجائزة وتكاليف الشؤون الادارية الخاصة بالجائزة وتكاليف لجنة التحكيم وادارة جمعية المؤلفين وحفل مجلس الفنون. ومحمد السويدي معروف برعايته لمختلف الفنون. وعن سبب دعمه لهذه الجائزة قال محمد السويدي:"الهدف من دعم جائزة بانيبال في سنتها الأولى هو المساهمة في مد الجسور بين الثقافة العربية والقارئ الغربي". وخلال السنوات القليلة الماضية، أحيا الشاعر السويدي عدداً من المشاريع الرامية إلى إحياء الاهتمام بأدب الرحلات ومؤلفات الجغرافيين العرب والمسلمين. ومن هذه المشاريع،"جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي"، التي تُمنح سنوياً إلى خمسة أعمال كلاسيكية أو معاصرة متميزة، وپ"جائزة ابن بطوطة"للتصوير الفوتوغرافي، ومشروع"ارتياد الآفاق"، الذي يقام سنوياً في إحدى عواصم العربية، أو في عاصمة دولة أخرى، يحضره كبار الأكاديميين والعلماء المتخصصين في أدب الرحلات. وسيشهد ربيع عام 2006 إطلاق مجلة جديدة تدعى"الرحلة"، أسّسها السويدي ويرعاها، لتشجيع كتابة أدب الرحلات والاكتشافات الجغرافية. أما المشروعان الرئيسان اللذان أنشأهما على الإنترنت فهما"القرية الإلكترونية"، التي تضم موقع"الوراق"التفاعلي ومكتبة التراث العربي، وموقع"الشبكة الذهبية"الذي يعيد إحياء تاريخ الحضارة من خلال وضع خرائط للرحلات والتجارة والمدن. وفي معرض حديثه عن رعايته المالية لجائزة بانيبال للترجمة، قال السويدي:"دعمنا للجائزة مسألة نعتبرها ضرورية جداً في وقتنا الراهن، بل قضية وجود، حيث يلعب الأدب دور الرواية عن الذات في عالم متعدد الروايات، عالم لم يعد يسمح بعزلة الثقافات"وأضاف:"ان دعم المشاريع الأوروبية الجادة في الثقافة من طراز مشروع"بانيبال"والتي تسعى إلى ردم الفجوة بين الثقافة العربية والقراء في الغرب، ودأبها أن تخلق نوعاً من التوازن في التبادل الثقافي في وقت تبدو فيه كفة معرفة العرب بالغرب أرجح من كفة معرفة الغرب بالعرب، ثقافة وفكراً وفناً واجتماعاً. اننا نعتقد بأن مشروع"بانيبال"وجائزته يمكن أن يساهما بجدارة في خلق معرفة غربية أفضل بالعرب. من هنا فهو يستحق منا كل الدعم، كما يستحق القائمون عليه التحية". ورحبت السيدة أماندا هوبكنسون رئيسة المركز البريطاني للترجمة الأدبية بمشروع جائزة بانيبال وقالت:"يرحّب المركز البريطاني للترجمة الأدبية باستحداث جائزة جديدة للترجمة الأدبية من اللغة العربية. ونادراً ما سبق للعالم الناطق بالإنكليزية أن كان أكثر حرصاً منه اليوم على سماع الأصوات العربية والإطلاع على وقائع حياة الأدباء العرب، وتخيلاتهم الإبداعية بكلماتهم هم. ونحن متشوقون للإطلاع على كتب جديدة وقراءته". وقالت السيدة كايت غريفن، مسؤولة الأدب الدولي في المجلس الانكليزي للفنون:"إنه حقاً لمن دواعي سرور مجلس الفنون أن يدعم استحداث جائزة"بانيبال"لترجمة الأدب العربي. وعلى رغم الجهود التي تبذلها مجلة"بانيبال"ومطبوعاتها الأخرى، لا يزال الجمهور البريطاني غير قادر على التعرف الى الأدب العربي، الذي يمكن أن يفعل الكثير لتعزيز التفاهم بين الثقافات. ونأمل بأن تؤدي هذه الجائزة إلى التعريف بالأدب العربي في المملكة المتحدة، وإلى تشجيع المترجمين على مزيد من الترجمة، وتحفيز الناشرين على نشر المزيد من الأعمال المترجمة، وتشجيع القرّاء على قراءة المزيد من الكتب". شعار الجائزة: لوحة للفنان يوسف عبدلكي، كانت قد تصدرت غلاف العدد الاول من مجلة بانيبال في شباط فبراير 1998.