قال رئيس الوزراء الليبي شكري غانم أمس ان ليبيا ستعرض بيع أكثر من 60 في المئة من حصتها في شركة"تام أويل"للتكرير التي تتخذ من ايطاليا مقراً لها، وربما الحصة الكاملة اذا تلقت عرضا جيداً. وفي وقت سابق قال مسؤول حكومي رفيع لرويترز ان شركات أجنبية كثيرة، منها"أي ارجي"الايطالية وريبسول الاسبانية، أبدت اهتمامها بشراء حصة في تام أويل. وتقدر مصادر صناعية أن قيمة الشركة حالياً تتجاوز بليوني دولار. وتملك ليبيا نحو 45 في المئة من الشركة. وأكد رئيس الوزراء في بيان ان ليبيا مستعدة لقبول مقترحات بشأن بيع حصة الدولة بالكامل في تام أويل أو جزء منها، لكن القرار لن يصدر الا بعد تقويم العروض. وأضاف أن الحصة المعروضة الان للبيع تزيد على 60 في المئة من حصة الدولة وانه يتوقع ان تحقق عملية البيع نجاحاً تاماً لأن طرابلس تلقت عروضاً عدة بفضل نشاط سوق النفط. ونشرت صحيفة ايطالية في وقت سابق من الشهر الحالي أن مجموعة الطاقة الايطالية"ايه بي أي"تجهز عرضاً لشراء تام أويل، وأن"توتال"الفرنسية أبدت أيضاً اهتماماً بشراء حصة في الشركة. وتملك تام أويل مصفاة لتكرير النفط تبلغ طاقتها 90 ألف برميل يومياً في كريمونا بايطاليا، واخرى تنتج 72 ألف برميل يومياً في كولومبي بسويسرا، وثالثة تنتج 100 ألف برميل يومياً في هامبورغ بالمانيا. كما تملك شبكات توزيع في ايطاليا والمانيا وسويسرا وهولندا واسبانيا وافريقيا. واشترت ليبيا حصة في تام أويل عام 1988 وباعت حصة تبلغ 55 في المئة في الشركة عام 1993 لمجموعة من المستثمرين الاوروبيين، مع تزايد المخاوف من أن عقوبات الاممالمتحدة قد تتوسع لتشمل تجميد الاصول الليبية في الخارج وحظراً على صادرات النفط. لكن مصادر نفطية تقول ان طرابلس ما زالت مسيطرة على الشركة. ويقدم مصرف"بي ان بي باريبا"الفرنسي المشورة لليبيا في صفقة بيع تام أويل.