لندن - رويترز - تعيد شركات النفط الأجنبية تقويم نشاطاتها في ليبيا، حيث شهد بعض حقول النفط تعطلاً في الإنتاج، علماً أن ليبيا، وهي عضو في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك)، تنتج 1.6 مليون برميل يومياً وتحتل المركز ال 17 بين أكبر منتجي النفط في العالم، وهي ثالث أكبر بلد منتج في أفريقيا، كما تحوز أكبر احتياطات من النفط الخام فيها. وتدير «المؤسسة الوطنية للنفط» المملوكة للدولة، صناعة النفط في ليبيا، وهي تراقب تنفيذ اتفاقات التنقيب والمشاركة في الإنتاج مع شركات النفط الدولية. وهي مسؤولة، مع مجموعة من الشركات التابعة، عن نحو نصف إنتاج البلاد من النفط، بينما تتضمن شركات النفط العالمية الكبرى العاملة في ليبيا: «إيني» و«شتات أويل هايدرو» و«أوكسيدنتال بتروليوم» و«أو إم في» و«كونوكو فيليبس» و«هيس كورب» و«ماراثون» و«شل» و«بي بي» و«إكسون موبيل» و«وينتر شال» التابعة ل«باسف للكيماويات». وتصدِّر ليبيا كميات من النفط تفوق ما تستورده. ويقدر استهلاكها المحلي بنحو 270 ألف برميل يومياً فقط. ويتجه أكثر من 85 في المئة من صادرات النفط الخام الليبية إلى أوروبا، بينما يتجه نحو 13 في المئة شرقاً عبر قناة السويس إلى آسيا. ويتجه نحو 32 في المئة من النفط الليبي إلى إيطاليا و14 في المئة إلى ألمانيا و10 في المئة إلى الصين وفرنسا وخمسة في المئة إلى الولاياتالمتحدة. وتصدر ليبيا أنواعاً متنوعة من الخام الخفيف من ستة مرافئ رئيسة، منها خمسة مرافئ في الجزء الشرقي من البلاد، حيث اندلعت الاحتجاجات قرب بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا. وصدّرت المرافئ الخمسة الشرقية، السدرة ومرسى البريقة وراس لانوف وطبرق والزويتية، 825 ألف برميل يومياً من النفط الخام في المتوسط في الأشهر الأربعة الأخيرة. وصدّر مرفأ الزاوية الغربي قرب العاصمة طرابلس، 251 ألف برميل يومياً في المتوسط خلال الفترة ذاتها. ويقع معظم حقول النفط الليبية داخل حوض سرت وحوله، ويحوز الحوض نحو 80 في المئة من الاحتياطات المؤكدة للبلاد. وأوردت قناة «الجزيرة» الفضائية أن الإنتاج توقف في حقل النافورة في حوض سرت. وهناك مناطق أخرى مهمة، بينها غدامس وبرقة. وقال ناطق باسم «ريبسول» الإسبانية الإثنين الماضي، إن حقل مرزوق في الصحراء (جنوباً) مستمر في إنتاجه المعتاد. أما المصافي، فتوجد لدى ليبيا خمس منها تبلغ طاقتها الإجمالية 378 ألف برميل يومياً، وتقع في الزاوية والسرير وسرت وطبرق وراس لانوف. وأفيد أن احتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت في مدينة راس لانوف في وسط البلاد قرب مجمع للتكرير والبتروكيماويات تبلغ طاقته 220 ألف برميل يومياً.