عقار"ديكلوفيناك"الذي يباع تجارياً تحت اسم فولتارين يضر أكثر مما ينفع بعد تناوله لمدة طويلة لمعالجة داء المفاصل الاستحالي الأرتروز في الركبة وعنق الفخذ، هذا ما طلع علينا به الباحثون بعد دراسة تناولت نوايا عدة عقاقير مضادة للالتهاب والمستعملة على نطاق واسع لتسكين الألم والحد من الورم الملازمين عادة لالتهاب المفصل الاستحالي. لقد قام العلماء بدراسة شملت مجموعة من الأشخاص تجاوزت أعمارهم 55 عاماً ويعانون من الأرتروز في مفصل الركبة ومفصل عنق الفخذ، توزّع هؤلاء على مجموعات تناولت أربعة عقاقير مختلفة هي: ايبوبروفين، نابروكسين، ديكلوفيناك، بيروكسيكام، وذلك على ثلاث فترات علاجية مختلفة. الأولى تراوحت من يوم واحد الى 30 يوماً، والثانية من 31 الى 180 يوماً والثالثة تخطت 180 يوماً. وبعد متابعة المشاركين في الدراسة لمدة 6.6 سنوات وجد الباحثون ان المرض زاد سوءاً عند أكثر من عشرة في المئة من الذين يشكون من ارتروز عنق الفخذ وعند 26 في المئة من المصابين بارتروز الركبة، وهذا التطور في المرض نحو الأسوأ كان واضحاً أشد الوضوح عند من أخذوا عقار الفولتارين لمدة تجاوزت 180 يوماً. ما هو السر؟ الباحثون لم يتوصلوا بعد الى كشف السر، لكنهم يعتقدون بأن العقار يزيل الألم وهذا ما يدفع المصاب للمبالغة في استعمال مفصله الأمر الذي يقود لترقي المرض.